من القضايا المعاصرة التي أصبحت شاهدة في كل بيت ماتمليه علينا وزارة التعليم من قرارات إجرائية تهدف من خلالها تحسين مخرج التعليم بدءًا من مرحلة التعليم الأساس وإلى نهاية المرحلة الجامعية !
وما أود تناوله في هذه العجالة تلك القرارات الآنية وماتبعها من شحذ للأدوات والإمكانات لتلافي الضعف الحاصل في نتائج التحصيل الدراسي المرحلي!
ياوزارة التعليم إن المستهدف من العملية التربوية والتعليمية برمتها هو الطالب والطالبة والذين يشكلا عنصر البناء في المجتمع ، وأن مايحدث الآن من تغييرات في الآليات واتخاذ القرارات العاجلة التي تصب في عقل الطالب والطالبة ومنهجيتهما في القدرة على التحليل إنما لو وصلت عنان السماء فوالله لن تجدوا لها ريعاً طالما تم استبعادهما والبيت في دراسة وصياغة هذا القرار!
ياوزارة التعليم هل تم عقد ورشة عمل أو حلقة حوارية بيننا نحن أولياء الأمور وبين ماتروموا طرحه للميدان وأخذتوا بعين الاعتبار أن المستهدف هو الطالب والطالبة وليس المنظر الكريم !
ياوزارة التعليم أقسم لكم بالله أننا نأن ألماً من نتائج تلك القرارات المستعجلة في حق العقول وعدم إشراكنا وأبنائنا فيها سيما أن الطالب والطالبة هما المعنيان في القرار!
ياوزارة التعليم خذو تجارب الدول القريبة منا في هذا الشأن ثم احكموا على قوة المخرج الذي ننشده وإياكم!
ياوزارة التعليم إن كان هذا التوجه في أجندة العمل لديكم ولم يفعل في الميدان فابحثوا عن الخلل ومكمنه!
ياوزارة التعليم كفى بأن يكون أبناؤنا وبناتنا حقل تجارب في غير مصلحة نوعية ، ويرغب المنظرون الوصول إلى العالمية فيه!
ياوزارة التعليم نحن نعلم علم اليقين بتلك الجهود التي تبذل لجودة المخرج من أعلى رجل في الوزارة ، وندرك حرص وزارتكم الجليلة في الارتقاء بنوعية الأداء وجودة ونقاء المخرج ، ولكنكم أغفلتم أننا بتنا شركاء معكم لأنكم تتعاملون مع عقول آمنة وهم الأبناء بعمومهم!
ياوزارة التعليم ورش العمل والبرامج التدريبية والدورات الخارجية التي تدعمونها وترصدون لها الإمكانات والرجال باتت واضحة ومشهود لها ، ولكن أين دورنا نحن كآباء وأمهات في صنع القرار معكم بل وأين المستهدف الرئيس من هذا ؟!
كل هذه الأسئلة مطروحة أمام مرحلة جديدة من البناء ، وإن لم يكن لنا دور معكم في القرار التربوي الذي يعود ريعه على أبنائنا وبناتنا فلن يستجد شيء البتة فيما ترومون إليه.
والله المستعان
عبدالله آل قراش
>