الدكتور _صالح الحمادي
لا اعلم هل أكتب عن “مجلس ألمع” بثقافته ومعطياته وتنوعه ومواهبة وحضوره اللافت، أم أكتب عن التوهج الدائم للقائمين عليه ! كلاهما في بوتقة العطاء والنجاح والابداع ودائرة ضوء تستحق خمسة نجوم.
“مجلس ألمع” لا يعترف بالعوائق والمسافات ولا ينحني لعاصفة الجدليات ولا يخفت بسبب الصدامات الجانبية، هذا المجلس بمحدودية امكانياته يتفوق على عددا كبيرا من أنديتنا الأدبية بل هو الذي يستحق الترخيص بدلا عنها ويستحق الميزانية التي تذهب ببعضها للولائم والسفريات.
تستطيع وزارة الثقافة والإعلام الوقوف على منتج ومنجز “مجلس ألمعالثقافي” الأنيق وتستطيع الوزارة انصافه ليس لأنه واجهة مشرفة لعسير وأهلها بل لأنه يتفرد بمنتجه الثقافي والوانه التي تستوعب كل الشرائح، وتستطيع الوزارة التحرر من روتين التقييم للأندية الأدبية لتذهب لمثل هذه الصوالين الثقافية الرائعة ففيها من الابداع والتألق ما يكفي لإقناع الوزارة على وضع معايير جديدة تسمح بتأسيس أندية أدبية في مثل هذه الأرياف التي تفوقت على أندية المدن الكبيرة.
أذهب للشق الثاني من معطيات “مجلس ألمع الثقافي” للتوقف عند رموز هذا المجلس وجنوده المجهولين ومهندسي برامجه متسائلا ! لماذا تألق وأبدع فريق العمل بقيادة الألمعي إبراهيم مسفًر في كل برامجه منذ أنشاء المجلس ؟ ولماذا تميز في الأسماء التي يختارها والمحاور التي يطرحها ؟ كيف بنى هذا المجلس جسور الثقة بهذا المستوى من الجودة مع محيطه العسيري ومع رموزنا الثقافية والقيادية في أنحاء الوطن؟ الاجابة وبمنتهى الصراحة لأن فريق العمل يملك أدوات العمل الجاد وقادر على القيادة والتوجيه بكل تمكن.
مجلس ألمع يستحق لقب نادي السعودية الأدبي الأول والقائمون عليه يستحقون نياشين الوفاء والتقدير والثناء ، شكر لوفاء هذا المجلس مع الرموز وأخرهم شهيد القرطاس والقلمُ محمد البريدي رحمه الله.
>