شهر الرحمة والغفران ، الشهر الذي أنزل فيه القرآن ، شهر رمضان المبارك.. مدرسة الصبر ومكارم الأخلاق، يفرح المسلمون في شتى أنحاء العالم بمقدمه ، ويشمرون عن سواعد العمل الذي يقربهم إلى الله ، فيتفرغون لعبادة الله بين صلاة وصدقة وتلاوة لكتاب الله ، مستغلين تصفد مردة الشياطين ..
ولكن العجب وكل العجب من وكلاء الشياطين من الإنس ، والذين اتخذوا من شهر رمضان موسما لنشر الفساد والإفساد ، فالمجموعة التي تحوي حثالة ساقطة من القنوات المدعية بأنها للعرب وهي والله موجهة للغافلين من العرب ، يجيشون إمكاناتهم ويسخرون أموالهم ويحشدون عتادهم لينتجوا مااستطاعوا إنتاجه من مشاهد العري الجسدي والفكري ، ويبذلون المستحيل لإيصال رسائل الإستهزاء بالدين وأهله ، وكأن الشيطان قد تمكن منهم وسخرهم دعاة للرذيلة ومثيرين للفتن ، فهم يدعون الفن وهم والله في وحل نتن ، أصبح خير الشهور يجمعهم كما يتخذون شعارا ، ولكنه ليس هو الذي جمعهم ، بل شراء الدنيا بالآخرة هو مايجمعهم ، ومن لايخشى الله في إدخال هذه القنوات إلى بيته هو من شجعهم ومكن لهم ، فأصبحوا بوصلة للتفسخ من الحياء والدين على مستوى العالم العربي ، ويلمعون صورتهم المشوهة بمسلسلات يسمونها إسلامية ، جذبا لعواطف من تقودهم عواطفهم في أمور دينهم .. رسالتي إلى كل غيور على دينه وإلى كل مهتم بأمن بلده وأمان أهله .. احذروا من دعاة الإنحلال الأخلاقي ..احذروا ممن أصبحت مجاهرتهم بالسفور والفجور علامة لوصول رمضان لديهم .. فاقترن بخذلانهم للإسلام والمسلمين .. ولم يعد لديهم أدنى مستوى من الخلق والإنسانية في مشاركة إخوانهم المستضعفين في الشام والعراق واليمن وغيرها ..
ولنخش من قول الله تعالى : ﴿ وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيراً ﴾ (الاسراء:16)
اللهم لاتؤاخذنا بما فعل السفهاء منا ..
اللهم صل وسلم على نبينا محمد ..
علي مشبب عبود
>