صحيفة عسير _ علي آل عبود:
أقسموا على الفداء بأرواحهم ودمائهم ، أدوا واجبهم على أكمل وجه ، وأصبحوا حديث المجالس بقصصهم الفدائية وبذلهم وإخلاصهم.
إنهم جنودنا المرابطين على الحدود وخاصة الحد الجنوبي ، من ذهبوا إلى هناك بكل عزة وشجاعة ، يحمون أشرف أرض ، بها الحرمين الشريفين وقبر خير البرية صلى الله عليه وسلم ومآثره وصحابته.
تقلبت عليهم الظروف بين برد الشتاء ولهيب الصيف ،والرياح والأمطار، والصوم والبعد والمشقة ، ومع ذلك لم تفتر عزيمتهم ، ولم تقل إرادتهم ، متمسكين بكتاب ربهم ومنهج نبيهم ..
لهم منا خالص الدعاء ، وصادق مشاعر الإمتنان .
والعتب كل العتب على البنوك وشركات الإتصالات ، فلم نسمع أي مبادرات اتجاه هؤلاء الأبطال ، فلاأسقطت عنهم القروض ولا خففت ولاحتى أجلت الأقساط ، ولم يعفوا من الفواتير أو تقدم لهم عروضا تحفيزية ، تفاعل الناس ببساطتهم مع جنودنا وقامت القبائل بالإستقبال والتحفيز وبادرت بعض الجهات الحكومية بالدعم المعنوي واللوجستي، ولازالت البنوك تصم آذانها عن سماع مناداتنا ، مع العلم أن المفترض أن يبادروا دون نداءات .
إذا لم تساهم البنوك والشركات العملاقة في هذا الوقت فمتى ستكون وقفتهم ونصرتهم ووفائهم لوطنهم ومجتمعهم وقبلهما لدينهم!!
>
أحسنت بارك الله فيكم