تنتشر في هذه البلاد العزيزة كثير من الجمعيات الخيرية والمؤسسات التي تساعد الأسر المحتاجة والفقيرة
.
وهناك العديد من الشركات التي لم تنس نصيب هؤلاء من مال الله الذي جعله في يد أناس وحرم منه آخرون لحكمة أرادها عز وجل .
ولكن ذلك كله لايسقط عنا واجب مساعدة أولئك المحتاجين أياً كانت هذه المساعدة ولو كانت معنوية ، إن الكثير من الأسر والأفراد يعانون عوزاً وحاجةً وفقراً…
وهناك أسر والله لايجدون المأوى وبعضهم يسكن تحت سقف من الخشب أو الحديد ويفترش التراب ، وآخرون يواجهون أزمات في المأكل والمشرب وصعوبة في الحصول على الملابس ومستلزمات الحياة الكريمة ، إن واجبنا كمسلمين هو الوقوف مع تلك الفئة ومساندتهم في وجه الظروف القاسية ومد يد العون لهم ، وأكثر من ذلك علينا البحث عنهم ، ففيهم المتعفف وفيهم المعاق الذي لايستطيع الخروج من المنزل ومنهم النساء اللاتي لايمكنهن طلب حاجياتهن من الناس .
لاتحتقر أي عمل يمكنك القيام به اتجاههم ولو كان وصلهم بالجمعيات والمؤوسسات الخيرية أو أن تدل أصحاب الخير والبذل عليهم ..فلك مثل أجر من أنفق عليهم بإذن الله .
ولاننسى أن صنائع المعروف تقي مصارع السوء ، وأن الصدقة تطفيء غضب الرب ، وفيها سبيل للإستشفاء بأمر الله .
لاتغرنكم ملذات الحياة ولاتنسينكم أخوانكم المحتاجين فهم منتشرون بين أظهركم ، فكيف يحلو لكم العيش وهم يعانون من أجل الحصول على وجبة تسد جوعهم أو علبة دواء تسكن ألم مريضهم .
ابحثوا عنهم .. ستجدونهم وستتفاجأون بكثرة أعدادهم وتنوع ظروفهم .. وستعلمون حينها حجم تقصيرنا معهم ..
أرجوكم .. ابحثوا عنهم .
علي مشبب آل عبود
>