(2)
إكمالًا لما طرحناه سابقًا تحت عنوان ( ماقبل الحل )
وموضوع الآن هو (الحل)/
إذا تفشّى المرض في مجتمع لا تبحث عن علاجه إلا بعد معرفة سبب انتشاره لأن العلاج سينتهي يومًا ما ولكن البحث عن سبب انتشاره وعلاج هذا السبب يمنعه من الإنتشار .
_الحل:
اولًا : الحل لجميع الفئات السنية رجالاً ونساءًا .
_التمسّك بـ لا إله إلا الله محمد رسول الله ترديداً وتطبيقًا؛ ليترتب عليها الإخلاص والصدق والوفاء معى جميع الطبقات .
_متابعة أهل الدين المثقفين المدركين المبتسمين المؤثرين أهل الترغيب لا الترهيب وأقصد بهم الذين يأتون بالجديد المفيد .
_عدم نشر المقاطع المكررة التي تخص داعش، وماقاموا به من جرم حتى ولو كان على سبيل الانتباه منهم لأن ذلك يحوز على رضاهم بنشر فعلتهم ويكون ذلك دعاية لهم.
والابتعاد أيضًا عن نشر أي مقطع حتى ولو كان ديني إلى أن تتثبّت من صحتّه وفائدة نشره.
_الإبتعاد الكلي عن ملاحقة المشاهير الغير مفكرين وأقصد العشوائيين الذين لا فائدة منهم لأن متابعتهم تزيدهم تغطرسًا على جهلهم فهم يبحثون عن اللحاق بهم، لا الإستفادة منهم؛ ولأن التأثر بهم لا فائدة منه وربما يترتب عليه تقليدهم الأعمى المسيء.
ثانيًا : الحل (للأطفال )
_من المسجد/
تحفيز إمام المسجد لهم بمسابقة لحفط السور القصيرة والاحاديث المختصرة وحتى لو لم يكونوا بإستمرار في حلقات المسجد بل يحفظوا بالمنزل، ويشترط عليهم أن يصلّوا في المسجد ولايشترط أن تكون الجائزة مادية بقدر ماهي معنوية بالبحث عن الألعاب الغير مضرة التي يحبها الأطفال؛ وبذلك يكون هذا الإهداء جمع بين محبتهم للدين، وصلاتهم في المسجد، وانشغالهم في المنزل بحفظ القران والسنة وبكل أريحية وشغف وتجدهم أيضا يتنافسون في ذلك.
__في المنزل
وهذه مهنة الأب والأم والأخوة في عدم وجود الأبوين أو كِبَرِ سنهما وعدم استيعابهما وذلك بعرض صور داعش بأشكالهم وبلباسهم وبعباراتهم وتخويفهم منها وأنها ترمز للتخلّف والغباء، وقتل الأبرياء حتى يصبح لديهم( فوبيا الخوف) والكراهية والبغض وعدم تقبلّهم أبدًا لها حاضرًا ومستقبلًا، وخطر التعرف عليهم حينما يحرّض على قتل الأب والأم والأقارب ثم باستبدال ألعاب البلايستيشن والجوال بألعاب دينية موجودة تساعدهم على حفظ القرآن بالترديد في السور القصيرة، أيضًا إذا حفظ سِتَ سورٍ مثلاً ينتقل للمرحلة الأخرى، ولتكن أنت – أيها الأب أو الأم أو الأخ أو الأخت – متابعا منصتاً مبتسماً مساعدً له وفي نفسِ الوقت تحفزّه بأنه إذا انتهى من أي مرحلة في اللعبة تكون له جائزة ولايشترط أن تكون حاضرة بل تكون للذهاب للملاهي أو ما شابهها، بذلك تكون حافظت على طفلك بحبه للمنزل وبالقرآن ومحبته لك وبفائدته أيضا، او إجعل له ساعة استغفار وقل له مثلا اذا وصلت للعدد( ألف) سأذهب بك للمكان الفلاني الذي يحبه أو سأشتري لك ماتريد من البقالة بذلك يكون لك أجره وتكون اشغلته بطاعة، وتلقائيا إذا أحب الدين احترم الوطن ملكًا وشعبًا وقد يكون خادمًا لهما عند كبره.
__في المدرسة
تبدأ من إدارة المدرسة بجميع أعضائها بإلقاء كلمة مرتبة في الطابور الصباحي، وبالتنسيق مع جميع روّاد الفصول لطرح إذاعة مدرسية عن( خطر داعش) وأهدافهم وليكن كل أسبوع على فصل معيّن ويكلّف رائد الفصل بترتيب هذه الإذاعة .
ثم يلي إدارة المدرسة المعلم ويجب عليه أن يدرك تمامًا معنى التربية والتعليم وأن تكون رسالته ذات قيمة تفيد الطلاب ولابد أن يكون مؤثر وقريب جدًا من الطلاب لأن الطالب إذا احترم المعلّم أصبح يحدّثه بما في نفسه وهذا لايحتاج من المعلم سوى الإخلاص ليبدع، والتواضع؛ ليصل ثم بعد استقطاب آذان الطلاب له بقصة أو آية أو حديث أو راوية يبدأ بكل احترافيه تربوية يبيّن لهم العدو داعش ويقنعهم بخطورته والحذر كل الحذر منه وليكن متواصلًا مع الطالب في أن يبلغ والديه هذا الدرس، ومااستفاده منه حتى أيضاً يحرص الوالدين على متابعة الطالب في هذا الأمر وتوثيقه بالنهي عنه، ورسالة المعلم لاتكن يوميةً حتى لايمل الطالب ولتكن شبه إسبوعيه أقرب للتذكيرية.
بهذا التعاون المؤدب بين المنزل والمسجد والمدرسة سيخرج جيل مثقّف دينيا نافع مجتمعيًا بارًا بوالديه حسن التعامل مع الجميع.
بقلم الأستاذ /محمد جابر الألمعي >