صحيفة عسير – سالم عروي :
من المحزن والمؤسف ما نشاهده اليوم من استهداف للمملكة العربية السعودية في مقدساتها وأمنها وعلمائها وقادتها من فئام من أبنائها الخونة ممن استهوته الشيطانين ليغرس خنجره في صدر أخيه المسلم الأعزل، في الوقت الذي تفتح قيادة البلد ذراعيها لأبنائها للإسهام في البناء والتنمية لوطن الغد وبلد المستقبل.
ومع تكرار الأحداث واختطاف الأبناء يجب أن نقف مع التجرؤ على حرمة بلد المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم بالتفجير وقتل الأبرياء واستحقاق اللعنة المحمدية وقفات عدة:
الوقفة الأولى: على العلماء والدعاة وطلاب العلم أن يفتحوا صدورهم للشباب للنقاش والحوار حتى في حال المخالفة ، والعمل على إحتواءهم والإجابة عن تساؤلاتهم بلغة ملؤها الرحمة والشفقة والاهتداء بنهج النبي صلى الله عليه وسلم في مخاطبة المخالف.
الوقفة الثانية: على رجالات الثقافة والإعلام أن يكفوا على استفزاز الناس في دينهم ومعتقداتهم وثوابتهم من خلال مقالاتهم وبرامجهم واستضافة الرموز التي تخالف توجه الدولة الديني القائم على الكتاب والسنة، والعمل الجاد على استخدام وسائل التأثير للتوجيه والتثقيف.
الوقفة الثالثة: رجال الأمن وسام الفخر وعدة الوطن من شرفهم الله بحماية بلاد الحرمين ومأرز الإيمان ومهبط الوحي وقبلة المسلمين، اصبروا وصابروا ورابطوا واعلموا أن الوطن بأكمله أفراداً ومؤسسات معكم قلباً وقالباً، فامضوا على بركة الله واحتسبوا الأجر فكفاكم شرفاً خدمة الحاج والمعتمر والزائر.
الوقفة الرابعة: أولياء الأمور وربات البيوت الحرص الحرص في تربية الأبناء وإيجاد البيئة التربوية الإيجابية في المنزل ، والبعد كل البعد عن اللغة السلبية في الحديث مع أبنائكم عن إخفاقات بعض الأجهزة الحكومية لما لها من أثر سلبي في بناء خلفية تراكمية سلبية عن البلد وقيادته.
الوقفةالأخيرة: شباب الوطن وعدته وموطن فخره، التفوا حول علمائكم وقيادتكم فإنما يأكل الذئب الغنم القاصية، لتعلموا أن بلادكم مستهدفة من عدو غادر وابن خائن ، استعينوا بالله ناقشوا العلماء في المستجدات الفكرية وثقوا برأيهم ، فالفتنة إذا أقبلت رآها العالم فإذا أدبرت رآها كل العالم، لا تكونوا أدوات للغرب والمجوس في استهداف بلدكم ومقدراته رغبة في جنة مزعومة وشهادةمكذوبة.
والله نسأل أن يحفظ بلادنا من كل سوء ومكروه إنه المؤمل لذلك والقادر عليه.
كاتبه: د. مسفر أحمد الوادعي ١٤٣٧/٩/٢٩>