شاعر الحزم..يقف مذهولا امام حادثة تفجير المدينة..امتزج في قلبه أمل العيد..وألم الحادثة..

image

صحيفة عسير : فايع عسيري

“عيد رغم الأسى”

علي الطاهري

لقاءاتٌ يصافحها السلامُ
وأعياد ٌيظللها الغمامُ

يغني صبحُنا….”عيدٌ سعيد”ٌ
به تشدو البلابلُ والحمامُ

ورغم سرورنا بالعيد.. يبقى
بنا جرح ٌ…وليس له التئامُ..!!

بكى الوجدانُ من ألم.ٍ.ومثلي
يَسِحُّ دموعَه البيت ُالحرام ُ

بكتْ كل العيون على دماءٍ
زكيات.ٍ..يفجرها حزامُ..!!

أيقتل بعضُنا ظلماً أخاه
ويقتل أمَّه فينا غلامُ؟

أفي حَرم ِالرسول تموتُ نفسٌ
بلا ذنب..ٍ.وأيتام ٌتظام؟ُ

هو اﻹرهاب ُلا يحميه دينٌ
ولا وطنٌ حواه….ولاالأنامُ

هو اﻹرهابُ وجهُ البغيِ يعلو
عليه ..وفوقه ضُربَ اللثامُ

أراد بيثرب اﻷنوارِ سوءاً
وطاشت من أياديهم سهام ُ

ودوَّت ْصيحة ُالبارودِ حتى
تحرَك َقبرُ أحمد َ..والمقام ُ

وضجَّت تربة الصِّديق حزنا ً
وثار على أبي حفص قتامُ

ألم تردعكْ ياهذا صحاحٌ
تقول بإن ذا فعلٌ حرام؟ُ

ألم يمنعك نور ٌمن قُباء
يضىء ُ كأنه البدر ُالتمامُ

أما لقبور ِمن سكنوا بقيعاً
بقلبك عِبرةٌ ولها مقامُ

أرى جبلَ الرماة ِاهتز يبكي
أرى أحدا ًيثور به اضطرامُ

أرى آثار َيثربَ في ذهولٍ
وفاجعة.ٍ..هوى منها اللكام”1″

ﻷيةِ ملَّةٍ وﻷي دينٍ
سيُنسب ُمن لهذا الفعل راموا؟

عرفنا الدين حباً واعتدالا ً
وإحسانا ً يزينه النظامُ

هو اﻹسلام ُرفقُ ..وهو شرعٌ
به قد فاضَ في الكون السلامُ

ألا شُلَّتْ يدا الأعدا..وتبت
وضلت في مرابضها الطغام

أرادوا أن يكونَ الدينُ عنفاً
وإجراما ًيؤججه انتقام ُ

فخابت جند ُ”إيرائيلَ” خابت ْ
وحل َّبهم من الله انهزامُ

مشيتَ على خطى ابن أبي سلولٍ
زعيمِ الغدر..وهو لك الإمامُ

شبيه ُالشيء منجذب ٌإليه
صغار العقل..ِأجسادٌ ضخامُ

ومن يكن النفاق ُله طريقا
فعقبى دربه نار.ٌ.وسامُ

أتيتَ إلى الأشاوس ِمستكيناً
فقالوا..مرحبا.ً..ضيفا.ً..وقاموا

ولكنَّ اللئيم.َ..له صفاتٌ
يشابهه الأراذلُ واللئامُ

رجال اﻷمن هم سورٌ منيع ٌ
لأمتنا …وهم فخر.ٌ..وهامُ

وجادوا بالنفوسِ ﻷجل نحيا
وفي أفقِ الشهادة قد تساموا

كواكبُ عزة ٍ، أقمارُ مجدٍ
أمام َضيائهم ذابَ الظلام

بإذن الله للفردوس صارت
قوافلهم ..يطوفُ بها الخزامُ

حماك الله يا أسمى بلادٍ
وعاشَ بك الأجاود..والكرامُ

وصانَ ولاتَنا من كل شر ٍّ
ونحن بكفِّ دولتنا حسام ُ

بنا يا سيدي سلمان ُفاضربْ
شراراً عن هدى الباري تعاموا

ولا والله ما ظفروا بشيءٍ
ولكنْ في سرابِ التيه ِهاموا

أرادوا أن يكون العيدُ حزناً
ويقتلَ أنسَ فرحتِنا الحمامُ”2″

فخابوا.. والسرورُ بكل دارٍ
وللأكوانِ لحنٌ وابتسامُ

وهاهي فرحةُ اﻷوطانِ فاضت
ومافي صفِّ مملكتي انقسامُ

تآخينا على رغمِ اﻷعادي
لنا اﻷفعالُ تشهدُ ..لا الكلامُ

فيا أحبابنا.. “عيد ٌسعيدٌ”
وأفراحٌ ترفرف ُ…والسلامُ

1/جبل في الشام يقال له جبل اللكام
2/الحمام..بكسر الحاء..يعني الموت>

شاهد أيضاً

بإشراف من مدير فرع " فنون " بيشة
 
إشادة من المتدربين والجمهور لورش المسرح من ” الفكرة إلى الخشبة “

صحيفة عسير – حنيف آل ثعيل : بإشراف من مدير فرع جمعية الثقافة والفنون ببيشة …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com