صحيفة عسير – يحيى حكمي
ودعت أم الشهيد “محمد علي جماح حمدي” الحياة، مساء الأحد (24 يوليو 2016)، متأثرة بفقدان ابنها مرابط الحد الجنوبي، بعد دفنه يوم الجمعة الماضي، ليكون فارق توقيت دفنهما 48 ساعة فقط.
ولحقت الأم بابنها الشهيد بعدما عانت من عدة آلام جسدية؛ لعدم تحملها موته، تاركةً خلفها بناتها الأربع وزوجها المصاب بالجلطة.
وأشار خال الشهيد “محمد حسين حمدي” إلى أن أخته ماتت متأثرة بوفاة ابنها؛ لكونه وحيدها والعائل الوحيد لها بعد الله، قائلًا: “لم ينتهِ عزاؤنا في الشهيد فإذا بأمه تلحق به.. نسأل أن يجمعها بابنها في الجنة”.
أما زوجها العم علي، فقد كست وجهه علامات الحزن والأسى، واكتفى برفع يده قائلًا: “الحمد لله على قضاء الله وقدره.. إنا لله وإنا إليه راجعون”.
وتسود محافظة الطوال (جنوب منطقة جازان) حالة من الحزن بعد مشهد الموت والفراق الذي غيب الأم وابنها الشهيد في لحظة فريدة من نوعها، لتنهال أصوات الدعاء لهما من سكان المحافظة.>