الإرهاب الإسلامي..؟!

image

فايع آل مشيرة عسيري

    قامت الدنيا ولم تقعد لدينا بعد تصريح الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند : إن علينا من الآن مواجهة الإرهاب الإسلامي ” وحاولوا أن يجدوا شماعة يلقون باللوم عليها فقالوا الترجمة بيد أن “الجملة من خمس كلمات واضحة لا تحتمل اجتهاداً خارقاً حتى المبتدئ في عالم الترجمة “كما يقولها الدكتور علي سعد الموسى عبر زاويته ضمير متصل في الصحيفة الصديقة الوطن ..هذا التصريح الصادم جاء توافقياً مع تقرير جونت إيرنست المتحدث باسم البيت الأبيض والذي جاء فيه ” مسؤولي المخابرات الأمريكية انتهوا من فحص الـ٢٨ ورقة السرية من التقرير الرسمي الخاص بهجمات الـ١١ سبتمبر على الولايات المتحدة وإنها لا تظهر أي دليل على أي دور سعودي” وهذا يصحح الصورة الذهنية القاتمة القديمة لبلدنا المملكة العربية السعودية في بلاد الغرب والشرق وأن المملكة من قائمة الدول التي عانت طويلاً من ويلات الإرهاب الظالمة وأيادي السفك والتخريب والدمار..؟!
بين تصريح فرانسوا هولاند وتقرير جونت إيرنست ثمة خلط بين الأوراق والمفاهيم والربط بين الآراء العاطفية والعقلانية فموجة الغضب الغربي تجاه كل ماهو عربي ومسلم موجة كارهة حاقدة تقودها عاطفة إنتقام حانق..ووفقاً لتقرير جونت إيرنست تقرير ” البراءة ” للسعودية و” الإدانة ” لإيران حاضنة ما يسمونه ” الإرهاب الإسلامي ” والإسلام بتعاليمه وتشريعاته وكتابه بريء من هذه الإتهامات التي تحاول أن تلصق كل إرهاب أو إجرام به وهو دين السلام والحضارة والهدى لكل العالم .. نجحت إيران المدانة عالمياً زمناً طويلاً في لوي أعناق الحقيقة تجاه كل إرهاب وإلصاقه بالسعودية بحكم إنها دولة الإسلام الحقيقي وبلد الحرمين الشريفين وأرض الرسالة المحمدية الهادية المهدية لكافة ظلام في العالم فكيف يكون ذلك الإغواء وتشويهه بهذه الطريقة القبيحة ..؟!
إيران التي حاربت السعودية على كافة الأصعدة حرب الوكالة في كل شيء حتى أضحت إيران اليوم أمام المحاكمة العالمية بقضايا الإرهاب وتمويله فهي المدانة الأولى لعمليات الـ١١ سبتمبر كونها الأم الحانية لأكبر قيادات تنظيم القاعدة والذين تجاوزوا الـ٥٠٠ قيادي وهي المطبعة للحوثيين في اليمن والداعمة لوجستياً لحزب الله وهو حزب الشيطان في حقيقته والمطبَّعة مع تنظيم داعش الإجرامي كل هذه المنظمات الإرهابية والغير إنسانية والتي عصفت بالعالم وبدأت تكبر وتكبر حتى باتت وحشاً يهدَّد العالم بأسره لم يكن لها أن تقوم أوترى النور لولا وجود أماً وإن كانت شرعية أو غير شرعية تغري تلك المنظمات وتصدَّر دمويتها وإجرامها تصديراً آثماً كان دليلاً وبرهاناً عليها يدينها أمام العالم.

ومضة :
علاقة إيران بالمنظمات الإرهابية ” القاعدة وحزب الله وداعش ” علاقة آثمة نتج لنا منظمات خداج ناقصة عقل ودين .>

شاهد أيضاً

كم كنت عظيماً يا ابي

بقلم : د. علي بن سعيد آل غائب بمناسبة الذكرى الخامسة على رحيل والدي رحمه …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com