إبن فحاس من ” اﻷلماس “

IMG-20160728-WA0028

بقلم : عبدالرحمن خليل

قد يتساءل البعض أو الكل عن سبب إختيار هذا العنوان إلا أنه سيجد اﻹجابة بنفسه عند قراءة هذا المقال الذي لم أتردد في إختياره فور تبادره في ذهني ورأيته اﻷجمل واﻷنسب لمن سأكتب عنه .

عندما نتحدث عن الجمعيات الخيرية في المملكة بشكل عام ومنطقة عسير على وجه الخصوص نجد جزءاً من اﻹمتعاض لدى المجتمع من المنهجية المتبعة في إدارة تلك الجمعيات وتساؤلات عدة حول طرق إدارتها مع تقييمات ظالمة بنسبة كبيرة مما أسهم في تكوين نظرة سلبية وسوداوية لدى العديد من أفراد المجتمع تجاه هذه الجمعيات والقائمين عليها .

القريب من الجمعيات الخيرية واﻷعمال التطوعية المجتمعية يتجاهل جميع ما تم ذكره في اﻷعلى من تساؤلات وفرضيات وتقييمات وما إلى ذلك لأنه بمشاهدة أعمالها على الواقع يعي تماماً حجم المجهودات الكبيرة المبذولة في القيام بمهامها في خدمة المستفيدين منها .

لعل جمعية البر بأبها نموذجاً مميزا ورائدا ومضرب مثل في اﻹدارة اﻹحترافية التي تسير بنهج إداري عالي وآلية منظمة مع تطور مستمر في دلالة على الفكر العالي للقائمين عليها وأبرزهم الجندي المجهول والمسؤول المثالي الشيخ محمد بن فحاس الذي أحدث نقلة نوعية في ” بر أبها ” بدءاً من إسهاماتها المختلفة في تحقيق إحدى رؤى سمو أمير المنطقة التي تتمحور حول ” بناء اﻹنسان وتنمية المكان ” وصولاً للشراكات المجتمعية الفريدة التي ضاعفت من أنشطة الجمعية لتصبح منافسة على اﻷفضلية بين الجمعيات الخيرية على مستوى المملكة .

بن فحاس لم يكتف بمهامه في الجمعية المقتصرة على خدمة المستفيدين منها فقد بذل الوقت والجهد والمال لدعم أنشطة الشباب وإحتوائهم والعمل على تذليل الصعاب والعقبات التي تواجههم كي يتمكنوا من ممارسة مواهبهم التي يقضون بها أوقات فراغهم وتقصيهم بعيداً عن اﻹنجراف خلف السلوكيات السلبية الهدامة للفرد والمجتمع ، كما أنه أحد أبرز الداعمين لبعضهم في تحقيق هدفه بإنجاز مشروعه الصغير المدر للدخل .

كذلك له دور بارز برفقة المجلس التنسيقي للجمعيات الخيريّة بعسير في دعم اﻷسر المنتجة خلال فترة تواجده أميناً عاماً للمجلس ، حينما تم تسليمهم اﻷكشاك المجهزة في كلا من السودة السياحية والساحات الشعبية بالمشهد لتكون مصدر دخلهم وكسب رزقهم .

أضف إلى ذلك تكوين فرق عمل محترفة لإجراء الدراسات الميدانية ومتابعة أوضاع المستفيدين من ” بر أبها ” لتحقيق شمولية وتغطية الجمعية لكافة اﻷسر المحتاجة ضمن نطاقها الجغرافي .

كما دعمت جمعية البر بعض جمعيات البر اﻷخرى في عسير في بادرة نوعية ربما لم تسبقها أي جمعية بر في المملكة إلى مثل ذلك .

أيضاً سلمت الجمعية العديد من المنازل المؤثثة بشكل رائع ومميز للمستفيدين من المحتاجين ، إضافة إلى دعم المحتاجين من أسر الشهداء والمرابطين في الحد الجنوبي والقيام بالعديد من اﻹسهامات والواجبات الوطنية المناطة بالجمعيات الخيرية والمنظمات الغير ربحية .

رقميا وخلال شهر رمضان أسهمت الجمعية في توزيع مليون و 300 ألف وجبة إفطار صائم باردة باﻹضافة إلى 6000 وجبة ساخنة قام بتغليفها وتوزيعها فريق خادم وطن التطوعي وفريق المتحدون عسير بايكرز للدراجات النارية التابعين للمجلس التنسيقي للجمعيات الخيريّة بمنطقة عسير مع توزيعهم 350 سلة غذائية للأسر المحتاجة .

حينما يتناقل المجتمع في مواقع التواصل اﻹجتماعي الصور أو الفيديوهات الخاصة بأوضاع بعض اﻷسر المحتاجة وتصل للشيخ محمد بن فحاس دون النظر إلى وقت وصولها وإن كان متأخراً تجد التفاعل السريع مع توضيح كامل لما يتعلق بتلك اﻷسر وهل هم من ضمن المستفيدين من خدمات الجمعية أم لا بكل شفافية ووضوح ، باﻹضافة إلى التجاوب في الحل السريع لإحتياجاتهم بعد دراسة شاملة لذلك .

  • ألا يستحق محمد بن فحاس أن يلقب بـ ” اﻷمين اﻷلماسي ” لجمعيات البر الخيرية بمنطقة عسير ، نظير ما قدمه وما سيقدمه لخدمة دينه ووطنه ومنطقته ومجتمعه .

سأدع اﻹجابة لكم …>

شاهد أيضاً

الكاتبة ” سرَّاء آل رويجح ” في حوار خاص لـ” عسير ” : الجمر أيقونة ألم … والرقص أيقونة نجاح

صحيفة عسير – لقاء خاص : تمتلك الكاتبة سرَّاء عبدالوهاب فايز آل رويجح ، قدرات …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com