الكاتب : محمد الرطيان
التاريخ ليس رفاهية، أو حكاية مسلية يرويها جد لأحفاده.
التاريخ: مرآة صنعها «الأمس» ليرى فيها «اليوم» وجهه «غداً».. إذا نظر إليها بشكل جيّد.
كي نعرف: إلى أين نحن ذاهبون؟.. علينا أن نعرف: من أين أتينا؟
من لا يقرأ التاريخ ، لا يرى المستقبل!
تذهلني تفاصيل الحكايات: نفس الخيانات، ونفس الذل، ونفس الممالك التي يتسيّد المشهد فيها بعض الجواري والغلمان.
ونفس الأقلام العربية التي كانت تكتب خطابات «هولاكو» لإمارات المشرق لتستسلم له.. هي نفس الأقلام التي تكتب بلغة الغزاة الجدد. وراية حفيد «صلاح الدين الأيوبي» – التي وقفت بجانب جيوش التتار – ما أكثر الرايات التي تشبهها… ولا يلمع في الأفق «قطز»، و «العز بن عبدالسلام» مشغول ببرنامجه التلفزيوني!
كل شئ حدث سابقاً، ويحدث الآن، وسيحدث لاحقاً، يقول لك: أن «الحرب» لم – ولن – تتوقف.. فقط كن مستعداً لها.. هي قادمة إليك لا محالة!
الأمم الضعيفة وحدها تكرر نفس الكلمات في كتب التاريخ.. تختلف اللغة والصياغة وشكل العبارة، والمعنى واحد: سلام بطعم الإستسلام، وشعارات تبرر الهروب، ومعاهدات تشبه التنازلات… أحد أمراء ذلك الزمان ذهب لهولاكو بعد أن فرغ للتو من ذبح مليون مسلم في بغداد وقال له : « هلّا شرّفت رأس عبدك ياسيدي بأن تضع قدمك الشريفة عليه»؟!
على إيقاع موشح أندلسي تلمع أمامك نوافير قصر الحمراء في غرناطة، وتسأل نفسك:
أين كانت هذه الأمة – من طنجة إلى ظفار – عند سقوط الأندلس؟
أين كان المسلمون الذين يملؤون الأرض من أقصى الشرق إلى أطراف الغرب؟
تتابع نشرة الأخبار: تفهم ما فاتك فهمه بالأمس البعيد، وترى ما سيحدث في الغد القريب، وتعرف لماذا تضرب «غزة» وتغتصب الحرائر في الشام والأمة تتفرج؟
لاجديد.. كل هذا حدث بالأمس، ويتكرر اليوم، وسيتكرر غداً للمتفرجين!
التاريخ: مرآة صنعها «الأمس» ليرى فيها «اليوم» وجهه «غداً».. إذا نظر إليها بشكل جيّد.
كي نعرف: إلى أين نحن ذاهبون؟.. علينا أن نعرف: من أين أتينا؟
من لا يقرأ التاريخ ، لا يرى المستقبل!
تذهلني تفاصيل الحكايات: نفس الخيانات، ونفس الذل، ونفس الممالك التي يتسيّد المشهد فيها بعض الجواري والغلمان.
ونفس الأقلام العربية التي كانت تكتب خطابات «هولاكو» لإمارات المشرق لتستسلم له.. هي نفس الأقلام التي تكتب بلغة الغزاة الجدد. وراية حفيد «صلاح الدين الأيوبي» – التي وقفت بجانب جيوش التتار – ما أكثر الرايات التي تشبهها… ولا يلمع في الأفق «قطز»، و «العز بن عبدالسلام» مشغول ببرنامجه التلفزيوني!
كل شئ حدث سابقاً، ويحدث الآن، وسيحدث لاحقاً، يقول لك: أن «الحرب» لم – ولن – تتوقف.. فقط كن مستعداً لها.. هي قادمة إليك لا محالة!
الأمم الضعيفة وحدها تكرر نفس الكلمات في كتب التاريخ.. تختلف اللغة والصياغة وشكل العبارة، والمعنى واحد: سلام بطعم الإستسلام، وشعارات تبرر الهروب، ومعاهدات تشبه التنازلات… أحد أمراء ذلك الزمان ذهب لهولاكو بعد أن فرغ للتو من ذبح مليون مسلم في بغداد وقال له : « هلّا شرّفت رأس عبدك ياسيدي بأن تضع قدمك الشريفة عليه»؟!
على إيقاع موشح أندلسي تلمع أمامك نوافير قصر الحمراء في غرناطة، وتسأل نفسك:
أين كانت هذه الأمة – من طنجة إلى ظفار – عند سقوط الأندلس؟
أين كان المسلمون الذين يملؤون الأرض من أقصى الشرق إلى أطراف الغرب؟
تتابع نشرة الأخبار: تفهم ما فاتك فهمه بالأمس البعيد، وترى ما سيحدث في الغد القريب، وتعرف لماذا تضرب «غزة» وتغتصب الحرائر في الشام والأمة تتفرج؟
لاجديد.. كل هذا حدث بالأمس، ويتكرر اليوم، وسيتكرر غداً للمتفرجين!
>