علي القاسمي
- يأخذني النقاش مع محب أبهاوي عن تربعها ” أبهانا ” لعاصمة السياحة العربية ٢٠١٧ الى كثير من النقاش الجاد والتأكيد على أن الطموح لن يتوقف والتحديات ستكون على الطاولة ، أن تكون أبها عاصمة السياحة العربية فذاك حدث عادي وغير عادي بذات الوقت ، القول الأول نابع من أن هذه ” الصبية ” على قدر من الجمال الرباني وتقدم نفسها بألق ودهشة لا تتقنها الا بنت عم السحاب على حد قول الشاعر مساعد الرشيدي ، أما لماذا كان ذلك حدثا غير عاديا فلأن أبها في حاجة لكثير من العمليات التجميلية في جوانب تنموية كي تكون وهذا الحدث على خط واحد من الكمال والجمال والإقناع والإمتاع ويقع الحمل الثقيل على هيئة السياحة والجهات الشريكة في انجاح الفعل البصري والتنموي كـ امانة المنطقة ..
آخذ هنا سطرا من النقاش الحاد الجاد حول أن تكون هذه المدينة خالية من المسطحات الخضراء الحقيقية لا الوهمية ، تحولت مشاريع أبها الأخيرة الى تركيز مكثف على لغة الإسمنت والأراضي الصلبة المتحولة لتمارين مشي ، هذا التحول كنا نحتاجه في مدينة كانت تفتقر لهذه الملامح لكن لا أظن حياتنا كلها تتكيء على رياضة المشي .
كانت أبها تحتضن عددا كبيرا من الحدائق التي زال أغلبها تقديرا لدهشة الإسمنت وقدرته على التمدد أو الصعود للأعلى في أي مساحة مممكنة ومتاحة ، ما سمعت عنه وتجادلنا حياله كثيرا إعتماد مشروع أبهاوي كبير في زمن فائت بمسمى حدائق ومنتزهات ابو خيال ، وربما أن هذا الاعتماد اتى مع مخططات التزامن مع الحدث العربي والرغبة في فعل أشياء كثيرة في زمن قصير ، ما لم اتمكن من معرفته بالضبط كي أكون في منطقة متوسطة من الطرح والنقد وحتى لا أنطلق في أسطر لا تحمل من المصداقية إلا نسبة قليلة وهذا ما لم اكتب من أجله ولن أكتب .
كم عدد الحدائق التي كانت تحتضنها أبها زمنا مضى ؟ وكم عددها الآن ؟ لماذا تقلصت ولن أقول لماذا زادت ؟ هل طمس مشروع انشاء حديقة من ذهنية الجهة ذات العلاقة ام أن ذلك رهن فكرة قادمة طازجة وجديدة ؟ هل حظيت إبها – صدقا وحقيقة – بمشروع كبير وبند مستقل بعنوان ” مشروع حدائق ومنتزهات أبو خيال ” ولماذا هو طي الكتمان أو النسيان أو التأجيل كما يصر المتابعون ؟ ، هذه الأسئلة لا يجيب عنها بدقة ويرفع عنها الظلام ويتحدث بطريقة ممنهجة وصريحة وواضحة سوى أمانة منطقة عسير ، هذه الاسئلة المشروعة في مرماها فهل ستكون أجاباتها يوما ما على طاولة القراءة والإستيعاب أم أن ذلك صعب ومؤجل إلى إشعار آخر ، حتى هذه اللحظة الإسئلة حاضرة وترى أن الإجابة عمياء ولن يدلها على الطريق سوى أمانة منطقة عسير .
>
الحدائق عمل فني والفن لاتعرفه الأمانه