صحيفة عسير – سعيد العلكمي :
أوصت دراسة صادرة عن جامعة الملك خالد بتشجيع الاستثمار في الفنادق من فئة خمس نجوم في مدينة أبها إضافة إلى الاهتمام من قبل الجهات المختصة بمراقبة أسعار الخدمات الفندقية في أبها و زيادة جودتها بحيث تتناسب مع مستوى تقييم السياح للخدمة الفندقية في باقي مناطق المملكة .
وجاءت الدراسة بعنوان الخدمات الفندقية في أبها الحضرية (تقييم من خلال وجهة نظر السياح ) , من إعداد المحاضرة بقسم الجغرافيا رحمة يحيى الربعي، و اعتمدت الدراسة على المسوحات الميدانية حيث تم توزيع 499 استبانة على السياح الساكنين بالفنادق، وتم تحليل البيانات بالاستعانة بالبرنامج الإحصائي للعلوم الاجتماعية spss) ) و بعض الأساليب الإحصائية الأخرى .
وهدفت الدراسة إلى التعرف على الصناعة الفندقية في أبها الحضرية و على تقييم السياح للخدمات الفندقية بها ، ومقارنة تقييم السياح للخدمات الفندقية فيها بالخدمات الفندقية في المناطق السياحية داخل المملكة من وجهة نظر السياح، و اعتمدت الدراسة على المنهج الاستقرائي من خلال تحليل و استقراء تقييم السياح للخدمات الفندقية في أبها الحضرية باستخدام عدد من الأساليب الإحصائية .
و كشفت نتائج الدراسة أن الفترة الممتدة بين عامي 1415 حتى 1430هـ من أكثر فترات النمو للصناعة الفندقية في أبها الحضرية حيث تم افتتاح عشرين فندقاٌ تقدر بنسبة 66,7% من مجموع فنادق أبها الحضرية ، كما كشفت النتائج أن الفنادق تتركز بنسبة 63,3% في خمسة أحياء من أبها الحضرية و باقي الفنادق بنسبة 36,7% تتركز في 11 حياً في أبها الحضرية ، كما بلغ عدد الفنادق فئة خمس نجوم بأبها الحضرية , فندقين فقط .
و كشفت أيضاَ أن مدينة أحد رفيدة لا يوجد بها فنادق ، كما أظهرت النتائج أن الخدمة الفندقية بمنطقة عسير تتركز في أبها الحضرية بنسبة 73% و بنسبة 27% في باقي مناطق عسير، كما أظهرت النتائج أن هناك 11 فندق لم يتم تصنيفها حتى الآن بنسبة 66,6% و ذلك لعدم إكمال اصحابها للإجراءات اللازمة لتدخل ضمن التصنيف , كما بينت النتائج أن أن أغلب السياح القادمين إلى أبها من منطقتي نجران و جازان و ذلك بنسبة38,6% و يرجع ذلك لقربهما من أبها.
و بينت النتائج أن أطول إقامة مدة لسياح في أبها لمدة عشرة أيام فأقل، وذلك بنسبة 63,3% من السياح , حيث أرجع 70% من السياح سبب عدم الإطالة لنقص الخدمات في الفنادق، كما كشفت النتائج أن من أهم العوامل التي ساعدت السياح على زيادة مدة أقامتهم في أبها جاذبية المقومات الطبيعية، والبشرية، وذلك بنسبة 60% .
وأظهرت النتائج أن سبب اختيار 41,8% من السياح سكنهم في الفنادق و ذلك لقربها من وسط المدينة، و هذا يؤكد سبب تكدس الفنادق في وسط أبها الحضرية، كما بينت النتائج أن 10% من عينة الدراسة سكنوا في فنادق من فئة خمس و أربع نجوم، و قد يعود ذلك لغلاء الأسعار فيها، كما أبدى 83,3% من السياح رغبتهم في القدوم مرة أخرى إلى المنطقة، و هذا يؤكد نجاح المنطقة في استقطاب السياح .
كما بينت النتائج أن المتوسط العام لتقييم السياح لأسعار الخدمة الفندقية في أبها الحضرية بلغ (2,64) و الذي يدل على أن المستوى العام لأسعار الخدمة الفندقية في أبها الحضرية يعد مرتفعاً ، كما بلغ المتوسط العام لتقييم السياح للخدمة الفندقية بأبها الحضرية (3,21) و التي تدل على أن مستوى الخدمة بالفنادق تعد بدرجة ” جيدة ” ، و بلغ المتوسط العام لتقييم السياح للخدمة الفندقية في باقي مناطق المملكة (3,62) و الذي يدل على مستوى الخدمة الفندقية في باقي مناطق المملكة تعتبر ” جيدة جداً ” .
كما كشفت النتائج أن تقييم السياح للخدمات الفندقية في مدينة أبها الحضرية جاء بتقدير جيد جداً و ذلك لكلاً من الخدمات التالية : موقع الفندق، مستوى الراحة و الهدوء، تغطية شبكة الهاتف المحمول و الإنترنت، مساحة الأبواب و النوافذ، مساحة الممرات في الفندق، مستوى النظافة، مساحة الغرفة، مستوى التجاوب السريع مع طلبات الغرف ، جودة إنارة الغرف و توزيعها، مستوى التجاوب السريع مع الشكاوي، توفر الصاعد الكافية كما جاء تقييم السياح في أبها الحضرية بتقدير جيد للخدمات التالية : مستوى الأثاث، مساحة مدخل السيارات إلى بوابة الفندق، خدمة البهو، مستوى المقهى، صالة الطعام و الإجتماعات ، مستوى المطاعم و الأكل، توفر الحدائق و المسطحات الخضراء قرب الفندق .
كما حصلت الخدمات الفندقية التالية على أدنى درجات التقييم و ذلك بتقدير مقبول، و هي صالة الإسعافات الأولية، و النادي الرياضي، و سيارات الخدمة و ألعاب الترفيه .
وأظهرت النتائج أنه لم يصل تقييم السياح لأي خدمة من الخدمات الفندقية بأبها الحضرية متوسط موزون (4,20) و بتقدير ممتاز، و هو ما يمثل رغبة السياح في الارتقاء بمستوى الخدمات في منطقة أبها الحضرية .
كما أوضحت نتائج الدراسة تفوق بعض الخدمات الفندقية في المملكة على الخدمات الفندقية في أبها الحضرية مثل: خدمة جودة الأثاث، مساحة مدخل السيارات، مدخل البهو، مستوى المقهى، مستوى المطاعم و الأكل في الفندق، صالة الإسعافات الأولية، النادي الرياضي، سيارات الخدمة، ألعاب الترفيه .
وأوصت الدراسة بوضع خريطة سياحية لمنطقة أبها الحضرية توضع مواقع الفنادق، و نقاط الجذب توزع في مداخل المدينة للقادمين من السياح، إضافة إلى تشجيع المستثمرين لإنشاء فنادق من فئة الأربع و الثلاث نجوم في مدينة أحد رفيدة ، و تشجيع الاستثمار في الفنادق من فئة خمس نجوم في أبها الحضرية .
كما أوصت الدراسة الهيئة العامة للسياحة و الآثار بإقامة منتزهات خاصة بالشباب، ومتابعة الهيئة لعمليات تصنيف الفنادق، و متابعة الخدمات الفندقية في أبها الحضرية و بالأخص تلك التي حصلت على تقييم منخفض من قبل السياح .>