صحيفة عسير :فايع عسيري
التكوينات – والتحولات التاريخية – عبر العصور والأزمنة – وقيام الحضارات في البلدان المختلفة …
لقد تطورت التجمعات القبلية عبر السنين وقد تكونت من القبيلة الصغيرة بشرية عظمى حتى وصفت بالأمة أو
بالأمم…
سواءً كانت أُمماً
عربيةً أم غير عربية فكل أُمة ستكون جزءاً لا يتجزأ من التاريخ والنسيج الحضاري والاجتماعي لكافة
الأمم …
ولكنها قد تظهر أُمة أكثر من أُمة إبان نوافذ التاريخ , وقد يعتني المؤرخون بمرحلة تاريخية أكثر من أي مرحلة أخرى…
ولذلك ستبقى للمصالح العظمى جوهريتها التي منها التغلب على تدوين التاريخ بين وجوه التدقيق والتحقيق ,
وربما يعود ذلك إلى بعض الأسباب التالية
غالباً :
( أ )
قبلية – أو عشائرية…
( ب )
طائفية – أو حزبية …
( ج )
عنصرية – أوعرقية ولا تختلف عن القبلية والعشائرية بشئ
( د )
عقائدية أو دينية – أو مذهبية …
وكم قد ظهرت من هذه المُثل المشار إليها أعلاه في تاريخ وحضارات العرب قديماً وحديثاً , ومن ذلك تاريخ العموريين – والثموديين –
– والعماليق – والجشميون – والعبيليين – والأميميون – والحضوريين – والطسميون طسم – والجديسيون جديس – والضخميين ضخم – والجراهمة جرهم الأولى – وجرهم الثانية – وغيرهم من العرب البائدة والعرب الباقية …
وقد ظهرَ من تلك المُثل السابقة في تاريخ العرب والأمم
الحديثة مشابهةً كبيرةً لما سبق ذكره
في تاريخ فلسطين مثلاً – وفي تاريخ العراق مثلاً أخر – وفي تاريخ أفغانستان
وغيرها …
هذا وقد نعتمد على
تاريخ وحضارات الأمم من عهد نوح عليه السلام حيث
تبدأ حضارات الأمم من ذرّية نوح الثلاثة وهم :
“حام “
وسام”
ويافث”
فأُمّتنا العربية تبدأ
نسباً من سبأ وسبأ هو من نسل سام بن نوح عليه السلام ,
بُنى قصر سبأ ومدينة مأرب كما بنى مدينة عين الشمس في مصر بواسطة أبنه نابليون بن سبأ الذي قد غزى أرمينية
وكثيراً من البلدان…
ونابليون بن سبأ هو
غير القائد الفرنسي نابليون بونابرت الذي قاد الحملة الفرنسية على مصر سنة 1798م بهدف قطع الطريق على بريطانيا ومستعمراتها في الهند وغيرها
هذا وقد وِلِدَ لسبأ
حوالي عشرة من الولد غير نابليون المذكور سابقاً وقد تشاءم من أبناء سبأ أربعة , وتيامن منهم ستة
فأما الذين تشاءموا فهم :
1- لخم
2- جذام
3- عاملة
4- غسان
وأما الذين تيامنوا فهم :
1 – الأزد
2- حمير
3- مذحج
4- كندة
5- الأشعر
6- انمار
هذا ولم أرى أي فارق كبير بين العرب العاربة والعرب المستعربة كما قد صنّفها بعض المؤرخون والنسابون
فالقحطانويون هم من نسل قحطان بن عابر
… النسب
والعدنانيون هم من نسل فالخ أو فالغ بن عابر… النسب
إذاً هم أبناء أخوين ولهذا لا أرى من الفوارق التي قد جعل منها المؤرخون والنسابون بُعد المشرقين بين الأخوين !
فلو أتينا إلى إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام لوجدنا خير النسب , حتى ولو اطلع القارئ الكريم على نسب زوجة إسماعيل عليهما السلام وهي/ رعلة بنت مضاضاً بن عمرو الجرهمي وما قد ذهب إليه بعض المؤرخين من أن العدنانيين قد تعلموا العربية من واقع مجاورتهم لجرهم…
ولكن هذه المقولة ستبقى عندي مجرّد اجتهاد مع احتمال وجود الخطاء والصواب !
بعض قبائل العرب وعمائرهم ومنهم :
معد
وتنوخ
وقيس بن عيلان
وكندة
ومضر
وكلب
وربيعة
وتميم
وغطفان
والمناذرة في الشام !
والغساسنة كذلك
وقريش في الحجاز
وقضاعة
ونزار
والمدائنيين
وتغلب
وبني مرة
والأوس
والخزرج
وقد ذهب بعض الباحثين في علم الأجناس البشرية إلى وجود شبه كبير في الملامح بين العرب الجنوبيين في اليمن
والقبائل في الصومال , والحبشة ، والنوبة ، ومصر ،
وقد نُسِبَت تلك القبائل العربية الأصل إلى أنها قد هاجرت من جزيرة العرب عن طريق باب المندب
والبحر العربي ،
ولكنني أرى أنه قد
يستوجب على محبي المتابعات التاريخية أن يتوقّعوا للعكس من تلك الهجرات !
وذلك عندما نجد بعض الملامح الآشورية , أو البابلية , أو السريانية ,
والنوبية وغيرها…
قد وفدت إلى بلدان
العرب وجزيرة العرب بصفة موالي ومداخلون …
ولا ننسى أن بعض علماء الأنساب قد رتّبوا قبائل العرب إلى مراتب وأقسام هي :
شعب
ثم قبيلة
ثم عمارة
ثم بطن
ثم فخذ
ثم فصيلة
هذا
وأكتفي بهذا القدر
حتى مقالٌ أخر إن شاء الله تعالى والسلام عليكم .>