اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك فبعد أن سمعت وقرأت وتطابق ما قرأته مع ما سمعت وأثبت ذلك كله الصور التي التقطت بكاميرات الرحالة وتضمنتها مؤلفات المؤرخين أيقنت بأن صاحب السمو الملكي الأمير/ خالد الفيصل عندما قال( مكاننا في العالم الأول ولا مجال أن نبقى في غيره نتجول) ينظر من منظار الإنجاز العظيم الذي حققته هذه البلاد المباركة على أيدي ملوكها الميامين وبسواعد شبابها المخلصين من الجنسين ذلك المنظار الذي يشرُفُ كل سعودي أن ينظر من خلاله فهو مفخرة لا تقبل التزييف ولا التثبيط ولا الإنكار فهاهي بلادي العظيمة تقيم شرع الله وتعتني بالحرمين وتوطد الأمن وتسهر على خدمة ضيوف بيت الله الشريف ومسجد المصطفى صلى الله عليه وسلم وترعاهم في كافة المجالات والنواحي وهاهم شباب بلادي يرخصون الغالي والنفيس من أجل أداء واجباتهم حسب إختصاصاتهم ليشكل الجميع منظومة عمل متميزة ومبهرة في كل ما يوكل إليهم من مهام إبتغاء مرضاة الله جل وعلا وليردوا بأفعالهم الحميدة على كل ناعق ومرجف وعدو متربص أو خائن يظهر بلسانه الفاجر خلاف ما يبطن قلبه الحاقد وليؤكدوا أننا في العالم الأول بل إننا من قادته.
لقد كان الحاج في مثل هذه الأيام بل وقبلها بأشهر عده يعاني كل صنوف وألوان الشقاء في رحلته الدينية هذه فترى أهله يودعونه وداعا لا ينتظرون بعده لقاء إلا بمشيئة الله وهو يبادلهم نفس المشاعر في لحظات فراق مؤلمة فلا أمن ولا طعام ولا مركب ولا كساء ولا دواء ولا يرافقه في تلك الرحلة إلا الأمل الذي هو بمثابة ما يأخذه المخيط من ماء البحر ويحدوه التوكل على مالك الملك والرجاء بأن يعود وقد أدى الفريضه فمنهم من تحقق له ذلك ومنهم من خرج فأصابه الموت ووقع أجره على الله واليوم تلاشى كل ذلك الكبد العظيم بل إنتهى إلى غير رجعه وتبدلت تلك المعاناة العظيمة إلى رحلة سياحية مشوقه في رعاية الله ثم دولة الملك عبدالعزيز رحمه الله وأبناؤه رحم الله المتوفى منهم وأطال في عمر من تبقى وشواهد الإنجاز ظاهرة للعيان وما أن ينتهي موسم إلا ويبدأ العمل للموسم القادم في إصرار على التميز والتقدم (وأننا من العالم الأول).
إن الحفاظ على ثوابت الدين لا يمكن أن يكون إلا تحت مظلة الأمن والإستقرار ولذا نشاهد ونسمع ونشعر بالوقفات البطولية لجيشنا الباسل العظيم الذي كسر عصى العدوان بعد بتر اليد التي حملتها وأخرس المشككين ودحر زيف ما قالوه وماهم ماضين فيه من كذب وخداع وتضليل وكل ما يفعله أبطالنا هو لحفظ أمننا وليؤدي عباد الله فرضهم بيسر وسهولة وإطمئنان ووحدة عقيده وصفاء مذهب ونقاء دين وليثبت (أننا من قادة العالم الأول).
صدق الأمير خالد الفيصل وصدق أبناء بلدنا العظيم لأن في هذه الأرض المباركة بحول الله وقوته وعظمته رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه وما إستنكاف بؤرة الشر ومكمن الفساد في هذا العصر وأعني بذلك ( إيران ) عن حج هذا العام إلا دليل صدق مع الله من ولاة أمرنا والعلماء والحكومة برمتها في هذا البلد الشامخ.
اللهم نصرك المبين لجنودنا المرابطين في الداخل وعلى حدودنا اللهم إحفظ عبادك الملبين وأعدهم إلى أهليهم وبلادهم سالمين غانمين.
نعم إلى المركز الأول في العالم الأول ياوطني بدينك وقادتك وشبابك ولنقل الله أكبر ولله الحمد.
بقلم | إبراهيم أبوخيره>