استنفار في البيوت وطواريء لتعديل جدول النوم والاستيقاظ للأسرة وازدياد ملفت للتسوق في المكتبات ومحلات الملابس وسيل من التعاميم وهدير للمسؤولين في قمة الهرم التربوي بأن الاستعداد على أشده لبداية جدية وحماسية للعام الدراسي..أموال تصرف ؛ جهود تبذل ؛ عمل دؤوب في الإدارات ومكاتب التعليم؛ مدير ومديرة مدرسة يعملون خارج وقت الدوام الرسمي لتهيئة انطلاقة ناجحة وقوية للعام الدراسي ومحصلة كل ذلك يكون في حجرة بائسة تعيسة أشبه بزنزانة تسمى مجازا فصل دراسي!!
الإلقاء والإصغاء مسيطران؛
طرق التدريس العقيمة في واد وذهن الطالب مستعمر بالسناب شات والسوشل ميديا وبرامج التواصل وألعاب السوني.
مسيرة التعليم كمسافر يريد قطع الاف الكيلومترات وتوفر لديه الطائرة والسيارة الفارهة إلا أن السائق يمتطي الجمل بكل نشاط وهمة ليلحق بالركب!!
معلم محبط ، وطرق تدريس بالية والتعلم نشط على صفحات التقارير البراقة لا أكثر!!
لا وجود للتلعلم باللعب او الترفيه ؛ وتركيز غبي على مستوى التذكر والمبدع قد يصعد لمستوى الفهم ليقف!! فالاستنتاج والتحليل والتركيب والتقويم مجرد كلام يسطر في الكتب لا تعرف الحجرة الدراسية له طريقا إلا نادرا!!
تدريب تربوي تحتضر مراكزه وتحبو بكل عجز كل سنة لتقديم التدريب المهني الفعال لمنسوبي التعليم.
والنتيجة :
حصة أولى يتبادل خلالها الطلاب والمعلمون التهاني ثم يتفق الطلاب على غياب بقية الأسبوع بمباركة من أسرهم التي باتت تعي أن المدرسة أضعف من أن تزاحم ما في دماغ ابنها من اهتمامات.
ليستمر دوي التقارير والزيارات والجعجعة الإعلامية عن انطلاق مسيرة التعليم
التي مازالت تهوي وكلما ظننا أن القاع اقترب اكتشفنا هوة أخرى لننغمس فيها
والله المستعان.
حسن الزيادي
@penprince
>