شكراً ” جرش “

عبدالرحمن خليل

برز مؤخراً بشكل لافت وأنطلق بشكل مميز نحو القمة التي بلا شك أن صعودها يتطلب جهداً وعملا كبيراً ويحتاج توافر العديد من عوامل النجاح كي يتسنى لمن أراد إعتلائها ، وبلا شك أنني أقصد بما ذكرت نادي ” جرش ” الرياضي بمحافظة أحد رفيدة .

هذا النادي الذي تأسس عام 1399 وحقق تميزاً في معظم اﻷلعاب المختلفة إستطاع خلال هذا الموسم أن يكون أنموذجاً رائعاً ورائدا في الفكر اﻹداري اﻹحترافي لرئيسه الخلوق محمد بن عبدالله آل لاحق بالتعاون كافة أعضاء مجلس إدارته الذين عملوا على قلب رجل واحد وهدف مشترك فأثمر ذلك عن مخرجات إيجابية مبشرة بالتميز والروعة ينتظر الجميع حصادها نهاية الموسم الحالي الذي قد يكون إستثنائيا لجرش ، لما يراه المجتمع الرياضي في عسير من تقدم وتطور سريع وملحوظ وملفت للأنظار في مستوى النادي على صعيد كرة القدم وجميع اﻷلعاب المختلفة بالنادي .

لنتحدث قليلاً عن التوجه اﻹداري المميز لإدارة جرش في إستقطاب الكوادر الوطنية الشابة والتي تستحق اﻹشادة بداية من المدير الفني للفريق اﻷول لكرة القدم المدرب الوطني القدير إبراهيم العاصمي مروراً بمساعده علي القبيسي ومدرب الحراس عبدالكريم اﻷحمري واﻹداري المثالي عادل الثوابي باﻹضافة إلى مهام الفئات السنية للمدرب الوطني القدير حسن آل عبدالمتعالي واﻹشراف عليها ليحيى عيسى ختمها تعاقدهم مع مدرب كرة قدم الصالات علي حبتر وإداري اللعبة ناصر مرعي .
هذا التوجه الرائع أشاد به المجتمع الرياضي العسيري في إتاحة الفرصة لشباب المنطقة لخدمة أنديتهم وتنمية رياضتهم ، وقد قطف ” جرش ” أولى ثمار هذه الثقة بأبناء المنطقة والوطن بشكل عام حينما حقق بطولة المنطقة للدرجة الثالثة إثر فوزهم على المنافس العنيد نادي السروات 0/1 ، وبذلك حقق إنجازه كأول فريق من الدرجة الثالثة في عسير يعلن تأهله إلى الدور الثاني من تصفيات مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين بعد نادي السروات الذي إستمر قرابة 6 سنوات منافسا وحيداً على لقب بطل المنطقة للدرجة الثالثة في هذه التصفيات .

التعاقدات مع اللاعبين لخوض غمار المنافسة في تصفيات الصعود شملت خطف 13 لاعباً من أبرز نجوم أندية المنطقة لتمثيل ” جرش ” رغم ضعف اﻹمكانات المادية للنادي إلا أن رغبة إدارته في تقديم صورة مشرفة عن الكيان ذللت كل الصعاب في سبيل إنهاء هذه الصفقات المميزة .

بالنسبة للمسؤولية اﻹجتماعية ودور اﻷندية في دعم اﻷنشطة الشبابية ربما يكون جرش اﻷبرز على مستوى المنطقة في تنظيم البطولات الرياضية والتفاعل مع كرة قدم اﻷحياء بتسخير اﻹمكانيات والملعب الرئيسي لإستضافتها كما أنه خلال العام الحالي قد إستضاف 3 بطولات رياضية مميزة حملت لمسات وفاء لجنودنا البواسل على الحدود وشهداء الوطن تقبلهم الله .

هذا ” جزء يسير من كل ” ظهر للعيان وإستحق أن نقوم بتسليط الضوء عليه ، ومن اﻹنصاف أن نقدم رسالة شكر على الدروس المجانية التي قدمتها إدارة نادي جرش وعلى رأسهم الرئيس محمد آل لاحق في الفكر اﻹداري اﻹحترافي والعمل المنظم والسير بخطى ثابتة نحو التألق وتحقيق الطموحات ودعمهم عجلة التنمية الرياضية في منطقة عسير .

كما نقدم لهم رسالة شكر خاصة على ثقتهم بأبناء الوطن ودعمهم اللا محدود للكوادر الشابة في مختلف المجالات وتذليل كافة الصعاب لهم من أجل العمل في بيئة صحية منظمة محفزة على اﻹبداع وتحقيق اﻹنجاز .

* مثل هذه اﻹدارة التي فرضت إحترامها وغرست محبتها في قلب كل رياضي ألا تستحق أن تحظى بما هو أكبر من ” مجرد شكر ” !!؟؟

* رجال أعمال المنطقة غائبون عن دعم أنشطتها ( مجتمعيا ، ثقافياً ، رياضيا ) ، والعتب بحجم غيابكم وتقصيركم عن دعم من يستحق منكم تقديم الكثير .>