علي أحمد المطوع
كنت قد كتبت موضوعا عن مجلس ابها البلدي انتقدت فيه حال المجلس وما آل اليه وضعه بعد تصاعد حدة الخلافات داخل اروقته مما افقده توازنه التنموي والانتاجي .
لكن تصريحات رئيسه ونائبه استوقفتني وجعلتني اعيد ضبط رؤيتي تجاه الخطأ واسبابه ،فالرئيس كان له تصريح اتفق مع كثير من ما جاء فيه ،فالمجلس ليس اداة فى يد الامين او الامانة ،المجلس ينبغي ان يكون جهة رقابية تحاسب الامانة وتكون عينا للمواطن فى مراقبة ادائها التنموي والحضري ،ما نلحظه ومن خلال التصريحات الاخرى ان المجلس ممثلا ببعض اعضائه على وفاق تام مع الامانة وامينها وهذا يشعرني كمواطن ان المجلس انتقل من جهة الى جهة ،فبدلا من ان يكون صوة المواطن اصبح الناطق الرسمي باسم الامانة
وبرأي وبعد كل ما حدث ان المجلس واعضاءه على ثلاث فئات ،فئة محسوبة على الامانة وتوجهها وفئة اقل تريد ان يكون المجلس مستقلا بذاته ورؤاه وفئة وهم حزب الكنبة صامتة تنتظر ما تؤل اليه مآلات الامور .
وبصفتي مواطن شارك فى هذه التظاهرة الديموقراطية وبعد خيبات الامل التى ما زال اعضاء المجلس يتوالون فى تصديرها للمجتمع وانسانه اقول: ان هذه التجربة يجب ان يعاد دراستها بما يضمن عدم تكرار هذا تجربة هذا المجلس واعضاءه فى قادم تجاربنا البلدية فى السعودية .
من الظلم والاقصاء تحميل رئيس المجلس لوحده اسباب هذا الفشل كما يجاهد البعض لاقناعنا به ، فجميع الاعضاء شركاء فى ما آل اليه حال المجلس سواء كان الاعضاء المعاد تعيينهم او المنتخبين من خلال الصندوق .
رسالتي هذه المره للاعضاء الصامتين والذين يدورون رأيا ورؤية فى فلك رئيس المجلس او نائبه ،يجب ان يكون لكم رأي بناء والا تكونوا مجرد رقم على يمين الفاصلة فمهما كبرت قيمته ،يظل جزء من عشرة لايقدم ولا يؤخر فى اى عملية حسابية .
ولتعلموا اننا كمواطنين نعلم مايدور فى المجلس ونعرف خبايا كثير من الامور ،والمجلس فى النهاية هو مجلسنا بثقتنا وصلتم وبوعودكم اسرتم انفسكم وحان دورنا لنقول للمحسن احسنت وللمقصر لا نريدك ارحل عنا .
>