أختتمت يوم أمس الثلاثاء 25 اكتوبر 2016 بكلية إدارة الأعمال بجامعة الملك فيصل , محاضرة : الرؤية ببساطة , وقدمها الدكتور والمحلل الإقتصادي محمد بن دليم القحطاني, عضو هيئة تدريس بالكلية .
وأفتتح ” القحطاني ” المحاضرة بعرض هدف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود, حيث يقول خادم الحرمين ” هدفي الأول أن تكون بلادنا نموذجا ناجحا ورائدا في العالم على كافة الأصعدة, وسأعمل معكم على تحقيق ذلك” .
وبدأ “القحطاني” : الرؤية ببساطة : نحو إقتصاد حر متعدد المحاور , وأن السعودية تعني العمق العربي والإسلامي وإنها قوة إستثمارية رائدة ومتعددة , وتعد السعودية بأنها المنافذ المتعددة التي تربط القارات الثلاث , ولديها قوة بشرية واعدة , وبالأخير فأن السعودية تعني “مبادرة”.
وأبان”القحطاني” أن الرؤية عملتها شركة ماكنزي والتي تستثمر بـ ثمانية قطاعات منها التعدين والمعادن والتصنيع والمال, وأن هذه القطاعات يجب أن تساهم بنسبة 60% من نمو الناتج المحلي الإجمالي والذي سيتضاعف في حلول 2030, وان نمو الايرادات النفطية ارتفعت بنسبة 290% من عام 2003 وحتى 2013, وان الايرادات الغير النفطية سترتفع بنسبة 50% من عام 2013 الى 2030 حيث ستصل نسبتها الى 70%.
وعقب “القحطاني” بأن في حلول عام 2030 سيكون الاعتماد على القطاع الخاص بنسبة كبيرة حيث تصل الى نسبة 62% ,وسيتضاعف الاستثمار إلى ثلاثة اضعاف خلال الفترة من 2015إلى 2030 , وحتى لو ارتفعت اسعار النفط فلن يتوقف تحول الاقتصاد نحو التحرر والاستدامة .
وأوضح”القحطاني” أن تقرير ماكنزي أشار إلى ثلاثة ركائز لتحول المملكة لما بعد النفط وهما : إنتاجية أكثر للقوى العاملة حيث سيتم القضاء على التفاوت في احتياجات سوق العمل. والركيزة الثانية هي الإصلاح الإقتصادي الشامل حيث سيكون هناك المزيد من المنافسة وزيادة الانفتاح على الاستثمار الاجنبي, واخر الركائز هي : الادارة المالية المستدامة حيث سيكون التركيز على الانفاق المقنن ومنع الهدر العام.
وأشار “القحطاني” إلى أن من طموحات الرؤية : إذابة الجليد عن أهم مكونات الاقتصاد و مناطحة الزمن و وبناء هوية الاعمال السعودية , وأن تحدياتها تتمثل في نقاط عديدة منها : غياب الحس الوطني والإتكالية على الحكومة , وطلب “القحطاني” من جميع المواطنين أن يكون لديهم حس وطني لكي يتفاعلوا مع الرؤية ويجب أن يعشقوا السعودية .
وأكمل “القحطاني” أن من مفاتيح تحقيق هذه الرؤية عدم القبول بالأخطاء وتوفير السيولة اللازمة وتشجيع فكر القيادة والإدارة اللحظية, وأن إدارة التعليم أطلقت مبادرة لتطوير التعليم تنص على “دعم المبادرات التعليمية التي من شأنها أن تعزز من قيمة الطالب واعتماده على قدراته الذاتية ” وفندها القحطاني بعدة رؤى منها: خلق فلسفة البحوث المنتهية بالنشر و قياس معايير التمكن من المعرفة للطالب والمعلم .
وأختتم “القحطاني” بعرض ميزان لرؤية 2030 وقارن فيه بيئة الاقتصاد المحلية ببيئة الاقتصاد العالمية, ومن المقارنات استغلال الفرص المحلية الجديدة والواعدة يقابلها بالبيئة العالمية اقتناص الفرص الاستثمارية في دول الازدهار.>