الأداة الحقيقة للتطوير

img_8919

هناء القحطاني

ماجستير مناهج وطرق تدريس

لعل وجود توجهات عالمية تطويرية بين الحين والآخر في شتى المجالات نتيجة التغير المستمر في الحياة هو أمر مُسلَّم به .. وبنظرة فاحصة نجد أن ما يقود أي تطور وتغير هو التعليم .

المؤسسات التعليمية هي المحرك لأي تطور وهي القاعدة التي يرتكز عليها التقدم والحضارة وهي نقطة البداية للمنافسة على جميع الأصعدة .. والمطّلع على سياسة التعليم بالمملكة العربية السعودية يجد انها أولت اهتماماً كبيراً للإستجابة إلى الاحتياجات الجديدة التي تفرضها تلك المتغيرات بجميع أشكالها محلياً وعالمياً وتقنياً واجتماعياً .
مما يؤدي تباعاً إلى وجود توجهات حديثة للمنهج بجميع مكوناته . إيماناً منها بأنه الركيزة الأساسية التي تقود أي تقدم
وانا هُنَا لست بصدد الحديث عن تلك التوجهات بقدر ما سألقي الضوء على الأداة المهمة والأساسية التي تحقق أهداف اي سياسة او توجه تطويري .
في الحقيقة … ان تطوير المناهج وتقديم الحلول وإقامة المشاريع وتغير الرؤى لنظام التعليم لن يؤتي ثماره مالم يكن لدينا الكادر الكفؤ. والذي يستطيع ترجمة جميع هذه الأهداف والخطط والتوجهات إلى خطوات عملية موجهة نبني بها سواعد المستقبل .

وبالوقوف على واقع سياسة التعليم تجاه المعلمين نجد انها مازالت قاصرة ومازالت لا تعي الدور الجوهري الذي يستطيع المعلم او المعلمة القيام به . فهو أداة تنفيذية فقط بعيد عن صنع القرار بعيد عن ما يُستجد أكاديمياً بعيد عن نتائج البحوث والدراسات وتوصياتها في مجاله والتي قد تفيد المعلمين والمعلمات بالدرجة الأولى . كما يتلق تدريب متواضع وفي أوقات غير مناسبة فنجده آلة تنفيذية تنقصها الدافعية الناتجة عن تغييب دوره كقيادي وممارس وصانع قرار في العملية التعليمية .

لعل الإهتمام بدور المعلمين والمعلمات أكثر سيُحقق لنا الكثير مما نسعى لتحقيقه من خلال تلك التوجهات بجهد أقل وتكلفة أقل فهو العنصر الوحيد من عناصر المنهج الذي يلتقي بالهدف الرئيس للعملية التعليمية ( المتعلم ) وهو من يقود تلك العقول ويبني تلك السواعد .. التي نعقد عليها الآمال ونصوغ لها الخُطط ..>

شاهد أيضاً

مهرجان الجبل الثقافي يعلن عن موعده الجديد في 26 أبريل

صحيفة عسير – يحيى مشافي أعلنت اللجنة العليا المنظمة لمهرجان الجبل الثقافي، في اجتماعها أمس …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com