﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا مافعلتم نادمين
وقوله تبارك وتعالى
وما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد…
ولاشك ان المرء محاسب امام الله تعالى عن كل قول يراد به تحيّز للباطل وتحريف لواقع امرٍ ما وبث العنصرية وتقويل الناس اقوال لم يقولونها والمرء عند ينزلق الى مزالق البهتان والظلم يكون امرءٍ يحتاج في واقع الامر الى تصحيح مساره والمرء يعنى هو قبل غيره بإصلاح ذاته والرجوع الى الحق فضيلة والتمادي في الباطل عادة ذميمة وليس اجمل من ان يكون الإنسان ميزانٌ لذاته بعيداً عن التحريف والمغالطات وكون احدهم هدانا الله وإياه وغفر لنا وله قد تجاوز كل اعراف الحرف اراد أقحامي باطلاً فيما لم اقله البتة في مقالتي يوم امس السبت 1438/2/20 هـ في صحيفة عسير الاإلكترونية مع مشائخ شمل محافظة الدرب ومع سعادة محافظ الدرب فهؤلاء الفضلاء تربطني بهم علاقات حميمية مذ عشرات السنين وبعضهم تربطني بهم علاقات حلف بين آبائهم واجدادهم وبين والدي رحمهم الله جميعاً كالشيخ الفاضل هادي بن علي بن هادي وهو يدرك ذلك ولكن هذا ما يجهله البعض لحداثة سنه وكذلك الاستاذ زيد بن مالح الشمري محافظ الدرب فله لدي مكانة كبيرة يعلمها هو فلم اشير في مقالتي الى هؤلاء الفضلاء ولكن البعض اراد من حيث يعلم او لا يعلم ان يدق اسفين في نعش هذه العلاقات المتينة لهدف لا اعلمه والله الذي يعلم ببواطن الامور ولعل علاقتي بالدرب واهله الاوفياء تسبق وجود البعض على مسرح الحياة ومقالتي تتحدث عن قصور في الخدمات وهذا ما يدركه المخلصون والغيورين من أهالي الدرب فالحقيقة لا يحجبها غربال وليس بمقدور اي شخص امين وصادق ان ينكر ذلك مهما كانت دوافعه وانا قلم حر اكتب ما اعتقد بصحته دون مجاملة والعاقل ينظر لمقالاتي من منظور الوعي الوطني فليس لدي ولله الحمد والمنة اية توجهات عنصرية كما فاح بها بعض الاخوة فالوطن لدي واحد من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه والدولة حرسها الله تنبذ هذه العنصرية المقيتة بين ابناء الوطن الواحد فسلمان الحزم والعزم واعضاده حفظهم الله وسددهم يرفضون كل صنوف التشرذم والتعنصر بين المواطنين وعندما ننقد وضع معين فهذا لايعني اننا عنصريون ولا يعني اننا نتخذ موقف سلبي من الاشخاص فالاشخاص يأتون ويذهبون بحسناتهم وسيئاتهم ويبقى الوطن لنا ولاجيالنا القادمة بحرس الله وكوني اشرت الى اهالي منطقة عسير وبأهم الرقم الاكبر فهذه حقيقة لا جدال فيها ولكن اريد ان اسأل هؤلاء البعض منهم ابناء جازان ومنهم ابناء الدرب اليسوا كلهم في منظومة الوطن الواحد ؟
اليسوا هم في حلقة متواصلة مع بقية ابناء الوطن؟!!!!
ان مسؤولية الحرف وأمانته كبيرة في خضم ما يعيشه الوطن من مؤامرات خارجية وداخلية تحاك ضده فلا نكن عوناً لهذه المؤمرات الدنئة ولنرتقي بوعينا الوطني الى أسماء معان الوطنية ولا تجرفنا انتماءتنا المناطقية الضيقة الى اتون مظلمة …
أسأل الله ان يحرر افكارنا من كل مشوب وان يهدينا الى طريق الرشد والصواب.
حسن سلطان المازني
ابها في 1438/2/21هـ>