عسير صحيفة عسير الإلكترونية
صحيفة عسير- سعيد العلكمي- عبد الرحيم آل مشاري :
أصبح الإقبال الكثيف والازدحام على مغاسل الملابس وصالونات الحلاقة مع قدوم الأعياد مشهداً مألوفاً، حيث تزداد هذه الظاهرة تفوقاً على كافة عمليات التسوق، فنجد الصالونات، عادة ما تكتظ بالزبائن حتى الصباح الباكر وكذلك المغاسل في استمرار نشاطها ، فالجميع يتسابقون لاستقبال العيد ، لكون حسن المظهر ونظافة الملابس في هذه المناسبات من الطقوس الإسلامية والعربية التي لا يتخلى عنها الناس .. القائمون على هذه الخدمات يرون أن عيدهم يبدأ مبكراً قبل الجميع، حيث ينتظرون موسمه طوال العام بفارغ الصبر، وتبقى قضية ارتفاع الأسعار ما بين مؤيد ومعارض بين الزبائن الذين اتفقوا على غياب الرقابة التي شجعت على تلك التجاوزات هاجسا يتردد على المواطنين مع كل مناسبة .
ففي أعيادنا المجيدة ومناسباتنا السعيدة يصطاد هؤلاء بسمة الفرح من شفاه مواطن يعاني أصلاً من ارتفاع الأسعار و يشعرون بأنه لا حسيب ولا رقيب بل سلمت جيوبهم لأيادي العمالة التي شكلت ارتفاع اجور الحلاقة و غسيل و كي الملابس.
وفي منطقة عسير تشهد صوالين الحلاقة هذه الأيام إقبالا منقطع النظير استعداداً لحلول عيد الفطر المبارك، واصبحت تكتض بالعشرات من الزبائن ، وقفزت أسعار حلاقة الذقن وتعديل شعر الرأس ما بين 50- 100ريالاً فيما كانت تتراوح بين 10- 15 ريالا، وتراوحت أسعار تنظيف البشرة مابين 60 – 200 ريال حسب فئات الصوالين وطلبات الزبائن، وضاعفت تلك المحلات اجور الحلاقة حسب فئات صوالين الحلاقة التي عادة ما تصنف الى ثلاث فئات، حيث تمثل نسبة الشباب الذين تتراوح اعمارهم في العشرينات ما نسبته 95٪ من الزبائن الذين اكتظت بهم صوالين الحلاقة، وانحسرت طلباتهم في حلاقة الذقن وتعديل شعر الراس وتنظيف البشرة.
كما ضاعفت المغاسل أسعار غسيل وكي الملابس قبل حلول العيد المبارك، حيث تشهد تلك المحلات إقبالا متزايدا من قبل الزبائن الراغبين في كي ملابسهم ، الأمر الذي دفع أصحاب تلك المنشآت إلى استغلال هذا الموسم في رفع الأسعار،حيث ارتفع سعر كوي الثوب والشماغ وتراوح بين 5- 10ريالات (كوي فقط) فيما كان يتراوح ما بين 2- 3ريال .
الجدير بالذكر أن هذه الأزمة تحدث كل عام و المتضرر منها هو المواطن المسكين في ظل صمت تام وسبات مستمر من قبل الجهات المختصة.
>
