إتحاد القدم بين الواقع القريب والأمل البعيد

 

بدأت المرحلة الثانية لمسيرة الانتخابات على مستوى رياضة كرة القدم السعودية وفي هذا المشوار يدخل أربعة مرشحين للمنافسة على رئاسة الإتحاد السعودي لكرة القدم وقد بدأوا يستعرضون برامجهم بما يضمن لهم فرصة الفوز بأصوات الناخبين ..

ولا يخفى على الجميع حال الاتحاد السابق من خلال أعمال اللجان والتي كانت بعضها جيدة الفعل وأعمال البعض منها على العكس من ذلك ..

الذي نتطلع له من كل الإخوان المرشحين تقديم برامجهم بما يتفق ومفهوم إن الاتحاد السعودي لكرة القدم قراره قرار جماعي ويأتي من واقع أغلبية أصوات فلا نريد منهم أن يخضعونا لقناعات وارادات ذاتية تمثل الشخص ولا تمثل فريق عمل متكامل ..

إضافة إلى ذلك نحتاج إتحاد يضع يده على الأقرب في المدى التنفيذي والفاعل والمؤثر المباشر على قيمة وسمعة كرة القدم السعودية في تشريعها وتنظيمها ومباشرة الحلول الفعلية والمطورة في اللجان التشريعية كالإنضباط والتحكيم والمسابقات وغيرها من اللجان المؤثرة ..

كما نتمنى من الأحبة المرشحين الواقعية في تحديد برامجهم وما ينسجم وفترة الاتحاد الإنتخابية المحددة بأربع سنوات والابتعاد عن الأوهام في الالتزامات والوعود وتقديم برامج لا يستطيع الاتحاد المنتخب الوفاء بها خلال فترة عمله ..

فيما نأمل من الجمعية العمومية تفهم دورها والقدرة على التعاطي مع واقها المسؤول وإعطائها حقوقها التشريعية والرقابية المؤثرة وفق الاختصاص ..

كذلك الأمانة العامة للاتحاد نأمل أن تضع نظرها وتركزه على الارتباط التنظيمي وكفاءة الفعل من واقع الاختصاص وتفعيله بما يحقق تكامل كل أفرع الاتحاد وعلاقاته المعززة سواء فيما بين تكوينات الاتحاد نفسه أو فيما بينه وبين التنظيمات الرياضية والمؤسسية من واقع المهنية والخروج من نمطية الاكتساء بعباءة الهيئة الرياضية وممارسة دور المسمار الذي يطرق في جسد الإتحاد ..

ومن خلال تمازج أدوار الاتحاد والرابطة لدوري المحترفين نتمنى تعزيز منح الرابطة أدوارها من واقع تولي مسئولية بعض اللجان التنظيمية والعمل على تطويرها بما ينسجم وواقع هذا التحول المتسارع نحو الخصخصة الرياضية في كرة القدم ..

متمنيا لإتحاد كرة القدم التوفيق للعمل على تطوير امكانياته وتعديل أنظمته وتوسيع دوائر الشراكه في الحقوق من خلال الجمعية العمومية لتشمل كل أندية الوطن لما للجميع من حقوق على مستوى جميع الفئات والدرجات وذلك بما يصب في مصلحة خدمة رياضة الوطن ..

أما إدارة المنتخبات فلا شك متى ما استطاع الاتحاد استيعاب شراكة البناء مع الأندية فسيجد المخرج يعزز من دوره على أن يحافظ على إستقرار شؤون المنتخبات والعمل على دعمها وتوفير متطلبات البيئة المعززة لنجاحها وفق إشراف إداري وفني متمكن ..

آملين من الله أن يوفق الجميع لما فيه خير وصالح رياضة الوطن ..

حسن المقصودي .>