على هامش مؤتمر المعلم

img-20161213-wa0020

موسى القبيسي:

نظمت جامعة الملك خالد، ممثلة في كلية التربية، المؤتمر الدولي بعنوان (المعلم وعصر المعرفة: الفرص والتحديات)، وكان المؤتمر رائعاً بروعة المتحدثين والحاضرين، ورعاية وحضور وزير التعليم ومدير جامعة الملك خالد.
هذا المؤتمر يعد بداية الانطلاقة للمعلم في عصر المعرفة والمستجدات المعاصرة والثورة السريعة في مجال النهوض بشعوب العالم، بل إن هذا المؤتمر بما قُدم فيه من أوراق عمل وبحوث وجلسات علمية وورش عمل يواكب رؤية المملكة 2030، ويرسم ملامح التغيير والإصلاح لمشروع التحول الوطني. حمل إلينا المؤتمر أفكارا ومشاريع تدار بعقول رجال أفذاذ يحرصون على استشراف مستقبل التعليم وصناعة المعرفة، وإيجاد المعلم الكفء الذي يدير دفة التعليم، ويوجه بوصلة العلم إلى الاتجاه الصحيح بتوازن واعتدال دون إفراط أو تفريط.
كشف لنا هذا المؤتمر النوايا الإصلاحية التي تسعى هيئة تقويم التعليم العام إلى تحقيقها من أجل تجويد التعليم وتمهين وظيفة المعلم، وذلك عبر سلسلة من الخطط والأهداف التي تقوم بها الهيئة، بدءا بالعنصر البشري منذ التحاقه بمراحل الإعداد والتأهيل العلمي والعملي، وانتهاءً بخروجه إلى ميدان العمل وممارسة مهنة التعليم.
أوضح لنا المؤتمر آلية تطبيق الاختبارات المهنية للمعلمين والمعلمات، وحصول المجتازين على رخصة معلم التي سيبدأ العمل بها جزئيا في العام القادم بعد جهد وعمل دؤوب قامت به الهيئة على مدى اثني عشر عاما، والهدف من ذلك كله أن يبقى المعلم على تواصل مع المعرفة والاطلاع المستمر.
المؤتمر أبرز لنا جهود كليات التربية في جامعات المملكة، وحرصها على تأصيل المعرفة وتطبيق الخبرة من خلال الوسائل التربوية المتعددة في مجال المناهج وطرق التدريس والتقويم والقياس، والعمل على توظيف كل جديد في مهنة التعليم. أكد المؤتمر على قيم المواطنة وأخلاقيات المهنة، وبقاء التربية والإصلاح هاجس كل معلم، وأن يكون مربيا قبل أن يكون معلما، فالصدق والأمانة والإخلاص والصبر صفات يجب أن يتحلى بها مربو الأجيال ومعلم الأفذاذ، فلا يصلح للتعليم من اتصف بضدها. أطلقت لنا الجمعية السعودية العلمية للمعلم (جسم) بتدشين كريم من معالي وزير التعليم، ونأمل أن تكون باكورة فلاح ونقطة نجاح لأعمال وبرامج وأنشطة تخدم المعلم، وتسهم في رعايته علميا وثقافيا واجتماعيا. هذا المؤتمر أبقى لنا هيبة المعلم، وأن الأصل في نهضة الأمم هو تعليمها، وعنصر البناء فيها هم معلموها، وما ارتقت دول وذاع صيتها واحتلت الصدارة بين الدول إلا حينما أولت التعليم جل اهتمامها، وأعطت المعلم أعلى مراتبها.>

شاهد أيضاً

الكاتبة ” سرَّاء آل رويجح ” في حوار خاص لـ” عسير ” : الجمر أيقونة ألم … والرقص أيقونة نجاح

صحيفة عسير – لقاء خاص : تمتلك الكاتبة سرَّاء عبدالوهاب فايز آل رويجح ، قدرات …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com