بقلم/ حسن بن سلطان المازني.
قدر لي ان اجيب دعوة كريمة من الشيخ حسن بن مفرح الغزواني لزيارته شخصياً وزيارة وعاء العسل((العيدابي)) في آخر ايام مهرجان العسل الثالث وكذا زيارة بلغازي التي تربطني بأرضها وناسها علاقة حميمية كعلاقتي بجبال جازان الشامخة واهليها وحبي لصاحب السمو الملكى الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز امير منطقة جازان رجل التنمية فهو قدم ويقدم للمنطقة كل وفاء واخلاص ثم
حطت راحلتتنا برفقة الشيخ عبدالله بن فايع علي المازني ونجليَّ محمد وماهر في رحاب الجامع المجاور لمزرعة الشيخ حسن بن مفرح الغزواني للنعَم بخطبتي الجمعة الذي تحدث فيهما بلباقة متناهية الخطيب حسن بن سليمان الغزواني عن فضل التكافل والتعاون والتوادد بين المجتمع والوقوف الى جانب المحتاج للعون والمساعدة والتراحم بين اطياف المجتمع ثم اتجهنا برفقة مضيفنا وشقيقه الشيخ سليمان الغزواني ولفيف من الشباب الاقارب لهم الى منزله العامر الذي احتضننا ذلك المنزل بالكرم الحاتمي والحوارات الواعية التي قاد دفتها شباب في قمة الادب والاخلاق والثقافة والعلم وبعد تناول وجبة الغداء اتجهنا الى وادي قصي بين خرير الماء وجداوله المنسابة على اديم ذلك الوادي الخرافي بكل ما تعنيه الكلمة من معنى وعلى جانب الغيل تناولنا القهوة العربية والتمر والشاي ثم دلفنا الى تلك الرابية التي تربع عليها مهرجان الشهد والكل يكرر الترحيب بنا حتى احسسنا اننا الضيوف الوحيدين في هذه التظاهرة الجميلة فحتى المعنيون بحراسة وأمن المكان لم يخفوا احتفائهم بنا وبعد جولة ماتعة على اجنحة المهرجان اتجهنا الى المجلس المعد للضيوف حيث كان رئيس بلدية العيدابي ابا راكان يحيى بن حسن المالكي في استقبالنا الذي لم يخفي آماله وتطلعاته لمزيد من النهوض بخدمات البلدية لهذه المحافظة ولإن ذلك المساء كان موعداً لختام مهرجان العسل فقد اجبرتنا الظروف الصحية ومسافة الطريق على المغادرة لذلك المهرجان الذي ضم عسل اهل العيدابي وبلغازي فهم كسرة عسل يتقاطر منها شهد الاخلاق والكرم والاصالة وعسل المهرجان الذي جابت اطياف النحل ازهار الجبل لتأخذ من تلك الشجر والشجيرات الرحيق لتهديه للخلايا ومن ثم الإنسان …
تحية للنحالين ورئيسها الشيخ يحيى خليل العامري وتحية خالصه لرئيس اللجان المنظمه المشرف العام الاستاذ سليمان يحي الغزواني وكذلك الشكر والتقدير لسعادة محافظ العيدابي الاستاذ حسن بن حسين الحازمي والشكر موصولٍ لجميع اللجان من تعليم ومثقفي بلغازي وشيخ شمل ومشايخ بلغازي ورجال الامن والدوائر الحكومية والاعلامية والصحف الاكترونيه نسأل الله لهم التوفيق وأيضا الرجال النحالين الذين تهادوا الى المهرجان من جبال جازان الشامخة ومن المنطقة الجنوبية في مشاركة وجدانية وتعريفية وتسويقية إذ يجب ان يقف كل محب ومخلص تقديراً وتحية لكل من ساهم بجهده ووقته وماله في انجاح هذا المهرجان((الكرنفال)) وتحية اجلال واكبار لمن حظينا بكرمه وحسن ضيافته الشيخ الوطني حسن بن مفرح الغزواني والمخلصين المتفانين امثاله واخيراً لا املك إلا ان اقول اننا سعدنا بما شاهدناه على تقاسيم الارض الجازانية التي مررنا بها من نهضة وتطور حقيقيين وما لمسناه على ملامح القوم من تحفز وتوثب للمشاركة في منظومة هذاالتطور المدهش.فلهم جميعاً الشكر والتقدير.>