عسير صحيفة عسير الإلكترونية
فاطمة سعـد الغامدي
القرار..
في ذات يوم هطل المطر غزيرا
حملت جرحي القديم
واتجهت صوب النا فذه
البرق –يلسع وجه النا فذه
ويشعل الخوف في القلوب
يدغدغ الذكريات
تصافحه الدموع
وقطتي تموء
وجه محتا ر بريء
يبحث عن الدفء حيث كا ن
يزداد اشتعال الخوف
والتجربه القديمه
والندم
يزداد تراجعي للوراء
لن أ فتح الباب
لكن صوته الحزين
يستجدي شها متي
أ دخلت ذلك الوجه الحزين
ومددت له يدا من ذهب
نظراته لا تستقر
ومرت الأيام
الوجه يكبر كما تكبر أ زها ر الحديقه
كما تموت وحشتي
وتندثر ذكريات الخوف العتيقة
والتجربة الممزقة
وتنتعش مشاعري المحترقة
كان هناك يدور
ويقسم أنه ذات يوم سيعود
ليبني حياة جديدة
عذب الكلام
شعر يردده
ويطيل النظر من النافذة
يتجاذب مع الافق
أطراف الحديث
يعا تب القمر
ويسأ ل السحاب أن عبر
عن القصيده الضائعة
فبات يعشق السهر
قرب النافذة
ثم تسلل خفية ذهب
لتحيا من جديد
الذكريات العتيقة
والتجربة الممزقة
والمشاعر المحترقة
ليحيا الندم
وبينما تصطرع الأمواج في داخلي
هطل المطر غزيرا
واتجهت صوب النافذه
فإ ذ به هناك
خلف النافذه
يرجوني في صمت بريء
يستجدي شهامتي
فإ حكم اغلاق باب النافذة
ويرتفع صوتي الحزين
بأغنية الوداع>
