بدأ دوري جميل منافساته بعد أن تمتعت إدارات أندية دوري جميل بفترة كافية لإختيار أجهزتها الفنية والذي من المفترض يأتي وفق تحديد برامجها وأهدافها المحددة لموسم رياضي كامل ..
حيث بدأت المنافسات وانقضى من الدوري مائة يوم تنافس فيها أربعة عشر ناديا ..
ومن خلال هذه الفترة نجد أنفسنا أمام قرارات مدمرة لكل ما يمكنه البناء حيث تم في نهاية كل عشرة أيام إقالة مدرب من مدربي الأندية من خلال قيام عشرة أندية بإعلان إقالة مدربيها وهذه نسبة كارثية مخلة بكل ما من شأنه الإرتقاء باللعبة وتضارب وفوضى لا يمكن تكون نتائجها إلا الهدر والسقوط وانعدام كلي للبناء في فرقنا لكرة القدم ومنها اسقاط اللعبة على مستوى الوطن ..
إن مثل هذا التصرف وغيره من القرارات العشوائية يجب ربطه بمعايير لإدارة الاتحاد السعودي من واقع إيجاد حلول تعالج مثل هذه الفوضى لدى إدارات الأندية التي لا تملك من الكفاءة القيادية في هذا العمل إلا الأسماء التنظيمية فقط ..
فهذه الإدارات لا تملك تخطيط ولا رؤى ولا تحديد أهداف بل تقضي إجازاتها بعيد عن الأندية وتأتي بعد مرور عدد من مباريات فرقها لتضرب بقراراتها في الطول والعرض وياحظ يا نصيب وتبحث عن تحسين صورتها الذهنية عند الجمهور بتعليق شماعة النتائج وتخبطات فرقها على المدرب الذي كأنه أتى بذاته دون طلب وإختيار من نفس الإدارة ..
الذي يجب أن يتحمل كل هذه التخبطات صاحب القرار في اختياره للمدرب أيا كان فيجب عليه إعلان تولي مسؤولية ذلك ومحاسبة نفسه قبل أن يحاسب صندوق ناديه وتغييبه عن المنافسة بتخبطاته وقراراته العشوائية والتي هي نتاج عكسي لأفعاله هو بذاته ..
نتطلع إلى تبني الاتحاد السعودي لتنظيمات تعزز من حماية الأندية من هؤلاء المتخبطين وتقييم عمل إدارات هذه الفرق وتقديم التحفيز للمتميزة منها ومتابعة تصحيح مسار المقصرة والغير مؤهلة للعمل في هذا الجانب فالمصلحة رياضة وطن وليس نادي بذاته فالنادي هو الجزء الأساس لبيئة المخرج والمنتج لجميع أعمالنا الرياضية ..
الحالة تحولت لظاهرة فنتمنى سرعة ظهور أوجه المعالجة لها ..
حسن بن إبراهيم المقصودي
أبها>