صحيفة عسير :
أقامت اللجنة الإجتماعية بأحد رفية أمسية تاريخية بعنوان “أضواء على تاريخ أحد رفيدة في الماضي التليد والحاضر المجيد ”
والتي بدأت بكلمة ترحيبية القاها رئيس اللجنة الإجتماعية الأستاذ عبدالرحمن بن مقبل قائلاً :
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ ﴿۱﴾
هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ طِينٍ ثُمَّ قَضَى أَجَلًا وَأَجَلٌ مُسَمًّى عِنْدَهُ ثُمَّ أَنْتُمْ تَمْتَرُونَ ﴿۲﴾
بلْ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ كُلٌّ لَهُ قَانِتُونَ (116) بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (117)
وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة سبحان الله وتعالى عما يشركون
﴿لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ (23)
وأشهد أن سيدنا محمد عبده ورسوله أرسله بالهدى ودين الحق
لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (33)
صلى الله عليه وعلى آله وصحبه الذين قضوا بالحق وبه كانوا يعدلون وعلى التابعين بإحسان الذين لا ينحرفون عن السنة ولا يعدلون بل إياها يقتفون وبها يتمسكون وعليها يوالون وعادون وعندها يقفون وعنها يذبَون ويناضلون وعلى جميع من سلك سبيلهم وقفا أثرهم إلى يوم يبعثون .
وبعد أرحب بالبروفيسور الأستاذ الدكتور محمد منصور الربيعي المدخلي ضيف هذه الأمسية التاريخية المباركة ومقدم الأمسية الدكتور محمد بن علي بن درع ومرحباً بكم أنتم ضيوفنا الكرام الإعزاء الكـرام ..
ثم بدأت الأمسية بمقمة رائعة
للدكتور / محمد بن علي بن درع
والذي بدأها قائلاً:
فضيلة الشيخ عبد الرحمن المقبل رئيس لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بمحافظة أحد رفيدة .
جاء في الحديث (( لا يشكر الله من لا يشكر )) وقديماً قيل : { الشكر أفضل من النعمة لأنه يبقى وتلك تفنى }
شكرتك إن الشكر حبل من التقى *** وما كل من أوليته نعمة يقضي
لو كنت أعرف فوق الشكر منزلة *** أوفى من الشكر عند الله في الثمن
أخلصتها لك من قلبي مهذبة *** حذواً على مثل ما أوليت من حسن
أبا حسام / غرست نبتة يانعة يافعة خضراء تعهدتها بالسقيا والرعاية والعناية فجنيت أجنى ثمارها , وقطفت أطايب رياحينها , فطابب الغرس وطاب المغرس وشكر الله للغارس أنت أمة في رجل , أنت شعار وأبناء المحافظة دثارها .
أيها الأخوة الحضور :
مساء بهيج لطيف طلق معطر بعبق التاريخ , يزف عروسنا إلى مخدعها , عروسنا الليلة عروس ولا كل عروس , ظبية ولا كل ظبية ,, فتنة ولا كل فتنة , حضارة ولا كل حضارة , إرث ولا كل إرث تاريخ ولا كل تاريخ , قصيدة ولا كل القصائد ( عروسنا الليلة أحد رفيدة )
موطني أحد رفيدة , يا لحن الخلود , ولؤلؤة الأعماق السماوية , يا معاني الشعر الإلهي , لله درك رفافة على الحب كأنك خلقت فيي جنة الحب .
على مدخلها العبق يلتقي الجمال المنسق بالجمال الفطري , طبيعة وإنسانا , جمال يفتح النفوس ويؤلقها , ويسلك في عقد جمالل الوجود لآلئه ودرره , تعانقت صورة الجمال الأرضي مع صورة الجمال الكوني , فعانق الأفق وصافح زرقة السماء , يحيي محبيه بتحية السلام , سلام الدنيا كله الذي حلّ في كل أرجائها .
فجر الهوى من ثغرها البسّام *** متطايرُ اللمحات فوق ظلامي
حسناءُ صوّرها الهوى في صورة *** كادت تعيد عبادة الأصنام
في منظر الأقمار ألمح وجهها *** وتحس في لمس النسيم غرامي
ولكهرباء الحب من لحظاتها *** سيّالُها المتدافعُ المترامي
ينساب في مجرى دمي متلهبا *** فكأنه تيار بحر ضرام
يا كهرباءَ الحب رفقا إنما *** هذي الأنابيبُ الضّعافُ عظامي
رفيدة الحسناء نهارها على ما تشاؤه يطلع بالصباح عليها ربيعاً وينقلب في الظهيرة شتاء ويحول في الصيف خريفاً , ويرجع فيي العشية صيفاً , قد تعلقت شمسها بغيوم سحبها .
هب النسيم الراكد يجري فجعل أشجارها الناضرة الممتلئة بالأوراق يصفق بعضها لبعض وكأنها مكتبة يتصفحها الهواء , أو عروسس الطبيعة دخلت إلى قصرها .
وتراءت لعيني واحة غناء الشعف الأخضر , خميلة يانعة فارعة مونقة ملهمة كثيفة زاحفة غشّت وجه الأرض وزحمت منافذها بالزينةة الحارسة .
وعند مَرْبع الثدي استوقفتني ذرتها الباسقة وسنابلها اليافعة فكانت لوحة كونية ماتعة وصورة فنية لا تفارق خيالي أبدا , حينئذذ هدهد النسيم معاطفي , وعزفت شقشقة العصافير سيمفونيتها العذبة موسيقا الترحاب بي في تمازج مع الطبيعة لا يوصف .
وقفت على واديها المديد بيشة قد عقد حلف الفضول مع أخويه واد الجوف وواد الصفق فتعاونوا وتآخوا وتدافعت مياههم الرقراقةة في مسيلها تنساب بالحياة والحيوية والنفع فكانت أشهى وروداً من لمى الحسناء , تركت على معاطفها خضرة ونضرة وبرداً وسلاماً , وغدت تحف بها الغصون كأنها هدب يحف بمقلة زرقاء .
يا ظبية الوادي الذي نبت الهوى *** بثراه بين الزهر والريحان
واديك من طول التدلل قد بدا *** شبه القدود به على الأغصان
فيما كان الشفق ينثر حمرته الشفافة الشاعرية على مدارج سماء ضمك وشكر وجبل القهر وقفت عند جبلها الرابض في أحضانن جرش مخلاف رفيدة وسلة غذائها , حمومة التراث والتاريخ والنقوش فكان وقوراً أرعن طماح الذؤابة باذخاً قد طاول أعنان السماء بغارب , وسد مهب الريح عن كل وجهة , تدثرت قممه بزرفات خضرة داكنة , واتشحت سفوحه بسمرات باسقة , أصخت إليه فحدثني ليل السرى بالعجائب …
وغابت الشمس وأنفاسها الفياضة عن كبد السماء مودعة رفيدة قراها وأهلها , وبقي لفحة من حرّها ومن حرّ أنفاس الذين تشرقق عليهم , وأقبلت شحاريها القمرية الصداحة المسبحة ملائكة الطبيعة على المناغاة , وأقبل العشاق ملائكة الناس على الفكر والنجوى , وأقبل الشعراء من وراء أولئك ينظمون الإبداع فامتزجت ألحان الملائكة بأنغام الطيور وآهات العشاق فكانت أحد رفيدة وقراها مسكرة للعاشقين ومستهام المبدعين .
مرت النسمات بليلة حالمة ساحاتها الهضب الواسع0 كأنها قطع رقيقة تناثرت في الهواء من غمامة ممزقة , ولبس الكون تاجهه العظيم فأشرق عليه القمر الزاهي الرفاف كأنه اغتسل وخرج من البحر
وتتبعت الجمال المنظور فتبدت لنا درة المصايف الحبلة الهيفاء قد أتم خالقها جمالها فكانت فتنة إذا نظرت إليك نظرتها الفاترة فإنماا تقول لقلبك إذا لم تأت إليّ فأنا آتية إليك .
تشعر أن في دمها شيئاً لا يوصف ولا يسمى ولكنه يجذب ويفتن حتى ليظنها كل من حادثها أنها تحبه وما بها إلا أنها تفتنه . تأخذكك أخذ السحر لأن عطر قلبها ينفذ إلى قلبك من الهواء فإذا تنفست أمامها فقد عشقتها , تراها ساكنة وادعة أمام عينيك ولكن قلبي يشعر أنها تهتز فيه وتضطرب فلا يزال قلقاً نافراً يتململ فلا براءة لك منها ولا مخرج لك من حبها قد ملأت قلبي حباً وعشقاً يكاد يملأ سماء عقب سماء ويغوص في أرض تلو أرض ….
ولاحت لي قريتي { آل شرهان } السابحة في لجج الخضرة اليانعة فلامس روحي روحها كأنها ألفاظ حب رقيقة , والنسيم حولهاا كثوب الحسناء على الحسناء , كأنها قطعة من سماء الليل فيها دارة القمر المطل من عليائه قد أنار أحد رفيدة كلها وهادها ونجادها وسهلها ووعرها وعامرها وغامرها وحاضرها وباديها , وفيها نثرة من النجوم الزهر المتبعثرة . تدلت عليها قلائد المصابيح كأنها لؤلؤ تخلّق في السماء لا في البحر فجاء من النور لا من الدرّ .
سقتك غوادي المزن في المنتأى الذي *** يسحّ ويستمري السماكين بالوبل
الناس في قريتي بيض وجوههم , كريمة أحسابهم , زكية أرواحهم , نبيلة أخلاقهم هم كالغيث في مهامة البيداء العطشى , قدد مُزجوا بحلاوة الإيمان الفطري , وتغذت قلوبهم الوضيئة بنور السماء فلا تبرح ناضرة ما بقيت في السماء لمعة نور كأنهم أرواح النهار ضياء , نشروا على خيوط القمر ليلا من ليالي الجمال , كأنهم السعادة المقبلة , قد ارتوت نفوسنا من حديثهم وخلقوا فينا الحب والخير , فتهيأ لهم في القلوب مودة وقبولاً , سرت بأخبارهم الركبان وتعاقبت عليها الألحان ….
آه لله جمالك الفتان , رفيدة ميراث الإنسانية وهدية التاريخ , وراية السلام الإلهية البيضاء , أصبحت يا رفيدة أغنية عذبة في فمم الشاعر ينشدها وهو بين ظهرانيها , وأنشودة ساحرة على لسانه يرددها وهو مغترب عنها .
حنانيك يا رفيدة سترفرف الأحلام العذبة في سمائك , وستشدو بأعذب الألحان بلابلاك , وستزهر بالمنى حلو السنابل , ولسوفف تنساب في رياضك أعذب الجداول …
النار بالنار لا تُطفأ إذا اتصلت *** فكيف أصنع في قلبي لينساك ؟
ثم كان الترحيب بعربيس الأمسية البروفيسور الأستاذ محمد منصور الربيعي المدخلي ..
والذي بدأ الأمسية التاريخية عن أحد رفيدة في سبعة مباحث مفصلة للتعريف بأحد رفيدة في الماضي والحاضر حيث ذكر أن أول من سكن أحد رفيدة بنو منبه بن أسلم فغلبت على اسمهم واسمه منبه (جرش) بن أسلم بن زيد بن الغوث الذي ينتهي نسبه إلى حمير القحطانية ثم غلب على جرش معدو الذين منهم عنز حتى سميت بلاد جرش سروات عنز ثم عسير حيث اتكأت أحد رفيدة على المكان التليد وقد أورد نصوصاً تاريخية منها قبل الإسلام ومنها بعده مبينا أن رفيدة ترجع إلى عدنان والتي تحالفت معها قحطان ضرورة السكنى في جرش بعد حروب بينهما ثم بين حدود الجغرافيا وذكرأهميتها الجغرافية بإعتبارها تقع طريق حجاج مكة من جهة الجنوب والمعبر عنها بطريق البخور وأحد رفيدة محافظة عسيرية تقع شرق أبها بـ30كيلاً وتضم سبعة مراكزو144قريةً و 120000 نسمةً وبمساحةٍ 638 كيلاً مربعاً وتقع على ممرات أودية وشعبات وهضبات تغذي وادي بيشة وعن إنسان أحد رفيدة ذكرالمحاضر الربيعي أن إنسان جرش مذكور في نقوش إعراب طود المعروفة بجبال السراة (عسير) وذلك في القرن الثامن قبل الميلاد وحتى ظهور الأزد على مسرح الأحداث السورية بعد القرن السادس بعد الميلاد ممادل عليهما نقشار فكيمانز509 ونقش مريغان أبان ابرهة وعبوره قرب جرش (أحد رفيدة) وأن قبائلها مزيج من عنزبن وائل وحمير قحطان ومنهم العواسج والأزد وخثعم وهي شهران واستشهد بكتابات مستشرقين زاروا المنطقة وكذلك وثائق من القرن العاشر الهجري وما بعده وحتى دخول رفيدة في الدولة السعودية الأولى وترحيبهم بالدعوة الإصلاحية ووثائق الإشراف آل زهر بأحد رفيدة شاهد عيان على ذلك ثم عرَج البروفيسور الربيعي على جرش التاريخية وأنها استمرت 1000عام أو أكثر بألفي عام أيضا منها 400 عام قبل الإسلام والباقي بعده ويسكن أحد رفيدة اليوم
آل الجحل وبيشة بن سالم وبني ذعي وبني قيس وشعف جارمة وخطاب والإشراف ال زهر وذكر أن جرش شرفت تاريخياً لماا أرسل لها النبي صلى الله عليه وسلم صرد الأزدي لدعوة الأهالى للإسلام في السنة العاشرة وكتابة حمى لأهلها بعد أن أسلموا وقد توالى على جرش كثير من الولاة بعد صرد عبدالله بن ثورالأزدي وسفيان بن حرب ثم أنها تابعة لمكة ثم بغداد حتى إندثارها في القرن السادس وقيل الثامن الهجري وذكر حروب عنو قحطان مع بعضهم وكذا جيرانهم ثم ضد الأتراك وحتى دخولهم إلى معية السعودية الأولى الثانية والثالثة في عهد المؤسس ومن بعده وحتى عصرنا الزاهر مذكراً بأهمية أحد رفيدة الإقتصادية وأن تتربع في مكانٍ جميلٍ وسياحي أخَاذ وبها آثار عديدة وأن بات من الضرورة بمكان أن تضم أحد رفيدة أكاديمية للصناعة تقوم عليها جامعة الملك خالد وخاصة اذا عرفنا أنها كانت تصدَر الصناعات والعتاد إلى الطائف إبَان العصور الإسلامية الأولى.
وقبل أن تختم الأمسية علَق عليها الدكتور موسى مبروك عسيري قائلاً:
ما أجمل أمسيتنا اللية وما أمتعها..!
فقد كانت مفيدة ورائعة وقد أبدع مدير الأمسية الدكتور محمد بن علي بن درع في التغزَل بمعشوقته نثراً وشعراً وحق له ذلك ..
واثنى على البروفيسور المدخلي وشكر رئيس اللجنة الإجتماعية الأستـاذ عبدالرحمن بن علي بن مقبل على الدعوة الكريمة ومجهوداته الطيبة وشكر الحاضرين .
ثم ختم الدكتور محمد بن علي بن درع المحاضرة قائلاً :
شكرا لك أيها العريس , وهنيئاً لك أيتها العروس حقاً ..!
لقد كانت ليلة ماتعة قد جردتها عن لباسها , وكشفت لنا عن محاسنها فكنت كوكباً وهاجاً , وكانت نجمة ساطعة توصوصت عيونها , وتآلقت زيقة مصابيحها , قد عقدت حلقة سمر مع أخواتها القبائل العربية كأنها عذراء تتهادى في موكب العذارى جللتها الظلمات الحنادس .
وفي ختام الأمسية كُررَم المحاضر البرفيسور المدخلي من المشرف على لجنة التنمية الأهلية الأستاذ عبد الرحمن بن مقبل والذي وعد بطباعة المحاضرة في كتاب مستقل مستقبلاً إن شاء الله تعالى .
>
قبيلة رفيدة من قضاعه من حمير بن سبأ بن قحطان
نحن اعلم بنسبنا وادرى به ولا وجود لقبيلة عنز بن وائل في احدرفيده
انصح الباحث بزيارة شيوخ قبائل رفيدة وعدم الاعتماد على المصادر المضللة
الباحث خالف قواعد البحث العلمي
ومصادره ضعيفه
شيوخ القبائل هم المصادر الصحيحه.