قهوة و مدينة

 

أحلام نملان 

الآن في هذة الساعة في الظهيرة ما يقارب الساعة
٢:٣٠ في مدينة ساحلية حارة نوعاً ما و رطبه جوها لا يناسبني أبداً إنني أشعر و كأنني أنقلب أفعى
جسدي بدء يتحول إلى بقع حمرا مختلفة الأحجام
يا الهي إنقذوني إنني أتحول لمسخ ..!
في الطابق الثاني بعد العشرة أنظر بعينين إلى الحركة في هذا الشارع المريض حركة حركة حركة حتى قررت أن أُفعل خاصية التايم لبس في عيناي ..!
هيا للنظر كيف الآن ..؟
سُرعة .. سُرعة .. سُرعة
مملت ..
يضيق قلبي و يختنق نفسي من هذة البلاد
مما خُلقت هذة الأرض يا تُرى ..؟
أ من تُراب جهنم ..؟
و لا يلتقي الجنة و النار أبداً
أم خُلقت من جنه و كان جسدي النار ..؟
تعبت من التفكير أخ ..
أحتاج قهوة يا عزيزي ما الحل ؟
لا يوجد هُنا محمصة و لا كُشك و لا حتى متجول يبيعها لي بالمجان أقبلها صدقة ..
ليبيعها إلينا نحن معشر العُشاق بالمجان
آه يا صديقي كيف الحال بلا قهوة
قلب تبلل بها لا يتركها أبداً
هل أصرخ ؟
أنتظر سأجرب
” أريد قهوة ”
هي أيها العالم أنا هُنا ” أريد قهوة ”
ها كيف كان ؟
آها هل أصرخ بصوت أعلى ..
حسناً
هيا
” أنا أريد قهوة ”
أنا هُنا أحتاج قهوة
سوف أموت و أُنسى
لا إحد يسمع
هل يا تُرى أخرج إلى الشارع أتسول قهوة ؟
و لكن أخاف ؟
سيمسخني الله في هذة الأرض حية .. ثُعبان
أخاف ألخُبث و الخبائئث
أخاف الحر و الرطوبة
أنني أتأذى
أن هذة الأرض تُمارس العُنف ضدي
أن هذا الطقس يضطهدني
اعرف الآن معنى الغُربة
أيقن الآن الفرق بين الرغبة و الحاجة
تأكدت الآن معنى الوطن معنى البيت الطيب و العائلة و الصحب>

شاهد أيضاً

( إن من الشعر حكمة ) مسابقة شعرية رمضانية بجمعية أدباء 

صحيفة عسير _ يحيى مشافي بمناسبة ‎اليوم_العالمي_للشعر وضمن فعاليات مجلس الأنس الأدبي أطلقت جمعية أدباء …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com