حوكمة الهيئة ومكاتبها قبل الأندية

تسعى الهيئة العامة للرياضة إلى حوكمة الأندية ولا شك خطوة فاعلة وبناءة ولكن !!

المعاناة الحقيقية التي عاشتها جميع أندية الوطن هو ضعف الهيكلة والتنظيم والحوكمة للرئاسة العامة لرعاية الشباب منذ تأسيسها وبذلك نشأت الأندية في ظل عدم وجود مرجعية تضبط وتدير شئونها ونمت الرئاسة والأندية على بركات وفضل قيادة الرجل الواحد التي لم تدم طويلا واتضح لنا انهيار الفعل الرياضي واندثر الإهتمام الشبابي وتكونت داخل هذه المنظومة وانديتها كل المفاهيم الغير منضبطة وترعرع الفساد والإهمال والتهاون وغابت التشريعات والأنظمة التي لم تتجاوز إن وجدت حبر على ورق ..

الكل يعلم إن جميع محاضر مجالس الأندية منذ أول إجتماع تأسيسي لإنشاء أندية الوطن إلى تاريخه ترفع هذه المحاضر بشكل شهري إلى مكاتب الهيئة (( الرئاسة سابقا )) وكل دورة مجلس لأي نادي في الوطن تعتمد المكاتب إبراء ذمة المجلس السابق والذي يليه طوال هذه السنين إلى يومه ..

إن ما نراه اليوم من كوارث تراكمية أول من يتحمل مسئوليتها مسئولي مكاتب ومسئولي الهيئة في المناطق لأنهم من يرعى ويشرف ويراجع ويعتمد محاضر مجالس الأندية الشهرية ويعتمد جمعياتها السنوية العادية والغير عادية دون مسائلة عن الخلل والتجاوزات ..

نادي الإتحاد السعودي كمثال من أكثر اندية الوطن ينفذ الجمعيات ويعقدها وتمر مرور الكرام محاضر جمعياته وتعتمد إبراء ذمة مجالسه المتلاحقة من قبل مكتب الهيئة في الغربية ولم نسمع طوال 90 عام عمر نادي الاتحاد أحد يتدخل من المكتب ويوقف تجاوزات إداراته كل هذا العمر والأمر ينطبق على جميع مكاتب الهيئة في جميع المناطق ومع جميع الأندية ..

إننا نناشد هيئة الفساد وكل مسئول وطني نزيه بإعادة مراجعة وتقييم هيكلة وحوكمة الهيئة العامة للرياضة ومراجعة هذه المنظومة وايقاف ممارسات مكاتبها التي لا تملك قيمة قانونية ومحاسبة مالية وكفاءة فنية وتخصصية لتدير شئون الأندية وللأسف لا تملك حتى أبسط قواعد التشريع والحوكمة ..

حسن المقصودي
أبها>