حين تلد عاصفة النعيق في الأوساط المجتمعية وتجد لذة الصراخ وعنفوان اللسان يتسلط على مائدة الحوار فتأكد أن انسحابك أمر محتم فلا تترد في ذلك فخير لك مافعلته ، فكل مشكلة ولدت بحل ، ولايمكن حلها الا بالتفكير وسعة البال وراحة العقل ، فاحترامي أنا لعقلي أفضل من لاإحترامه من غيري ، لاتجادل من ليس له الحق في الحوار ، وراقب تصرفاته بداية الحديث فإن كان مندفعاً لإبدأ رأية فأترك له المجال ، واسمع ولاتقاطع وضاجع افكاره لترى ماذا سيخرج به ، فإن اقتنعت بروايته فرد عليه ولكن دع ابتسامتك حاضرة الموقف منذ البداية ، وإن كان ليس كفواً لما قال فهمشه ودع الميكرفون له فساحة الحوار ليست كالنزال بالسيف ، فلا تحتاج لذلك ، ولكن تروى واحبس انفاسك ، وباغته بالأسئلة فإن أجاب بتأتأة وتملق من الجواب فتأكد بأنك في أولى انتصاراتك وإن قاطع سؤالك بسؤال آخر فأعلم ياسيدي بأن ( ماعنده سالفة ) ..
>
> للأسف هذا مايحصل في أوساط مجتمعما فليس ذلك محصوراً على فئة محددة فالكل هنا ولد ليعلمنا بأنه ( سيد المواقف ) .
> ولنحسب ذلك على حده بالنسبة والتقدير في مثل هؤلاء فقد أحمل أنا ذلك الفيروس ولست برئياً مما أقول ، فالربع من النسبة في مدارسنا والربع الثاني في مجالسنا والربع الآخر عندما تقود سيارتك والربع الأخير في منازلنا .
>
> فإحترام العقل ليس اختراع ولاموهبة بل سياسة في احترام مشاعر الآخرين .
>
>
> الكاتب / محمد آل عامر
>
>
>
>