عسير صحيفة عسير الإلكترونية
صحيفة عسير – متابعات – زهراء خالد:
ما أن يهل هلال شهر رمضان المبارك في المملكة حتى تتسابق الأسر السعودية لاقتناء ما تيسر من فوانيس وحبال مضيئة وأوانٍ ذات طابعٍ تراثيٍ مزيّنة بالزخارف الإسلامية الجذابة, وعلى الرغم من كون ظاهرة اقتناء فوانيس وهلال رمضان تعتبر ظاهرة حديثة نسبياً في المملكة إلا أنها نجحت في خلق أجواء ذات طابع فرائحي, وأصبحت جزءاً لا يتجزأ من مظاهر الاحتفال بالشهر الفضيل في مختلف مناطق المملكة.
”تمييز أجواء الشهر الفضيل”
ويؤكد العديد من المواطنين أنهم يستجيبون لمطالب زوجاتهم وأبنائهم ويقومون بشراء الفوانيس وأغراض الزينة الرمضانية من مجسمات وحبال مضاءة وغيرها، وذلك بهدف إعطاء جوّ من الفرح طوال شهر رمضان المبارك وزرع محبة الشهر الفضيل لدى الأطفال وتهيئتهم نفسياً للعبادة والصيام , فيما تحرص الأمهات على تزيين موائد الإفطار بأوانٍ خاصة تبرز فيها الزخارف الإسلامية وتحمل نقوش التيزار الرمضاني ذي اللون الأحمر.
”الفوانيس والتيزار.. تجارة رائجة في رمضان”
ويقول سلطان الكثيري – صاحب محل أواني منزلية بالدمام – إن تجارة الفوانيس وإكسسوارت السفرة والأواني بشكل عام تنتعش بشكل كبير خلال شهر رمضان المبارك، مؤكداً أنهم يستعدون مبكراً لازدياد الطلب ويحضرون كميات كبيرة من الفوانيس والأواني والسفر ذات التصاميم الخاصة بشهر رمضان المبارك, وعن أسعار الفوانيس الرمضانية أكد أنها تبدأ من 7 ريالات وتصل إلى 120 ريالاً حسب النوع والخامة المستخدمة في صناعة الفانوس
”تاريخ الفوانيس الرمضانية”
ويعود استخدام الفوانيس وتزيين الطرق والميادين العامة بها في رمضان كما تشير الروايات إلى الدولة الفاطمية بمصر، حيث أراد أن يجعل كل شوارع القاهرة مضيئة طوال ليالي رمضان، فأمر شيوخ المساجد بتعليق فوانيس على كل مسجد وتتم إضاءتها بالشموع .
فيما تؤكد رواية أخرى تشير إلى أن الخليفة الفاطمي كان دائمًا ما يخرج إلى الشارع في ليلة رؤية هلال رمضان لاستطلاع الهلال، وكان الأطفال يخرجون معه يحمل كل منهم فانوساً ليضيئوا له الطريق، وكانوا يتغنون ببعض الأغاني التي تعبر عن فرحتهم بقدوم شهر رمضان.>
