عسير صحيفة عسير الإلكترونية
صحيفة عسير – حسن مشاري :
نوه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن ثامر بن عبدالعزيز آل سعود بما تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ـ حفظه الله ـ لفئات ذوي الإعاقة والاحتياجات الخاصة بشكل عام ، وفئة الأيتام خصوصاً وتلمسه لاحتياجات هذه الفئات الغالية علينا جميعاً. مشيداً بما قدمته وزارة العمل والتنمية الاجتماعية من جهود في تشجيع العمل الخيري النوعي . وأشار سموه إلى أن مجتمعنا السعودي يعد نموذجاً للتراحم والتكاتف والتآلف وأعرب عن سعادته لما شاهده في الحفل من حضور كبير يجعلنا أشد حرصاً على تقديم المزيد من الاهتمام للأيتام ، وأكد سموه ثقته في أعضاء مجلس إدارة الجمعية وفريق عملها على تلبية احتياجات الأيتام وتعزيز دورهم كفئة فاعلة في مسيرة الجمعية نحو التقدم، والعمل بشكل نموذجي على تأهيل مستفيديها للانتقال بهم من مرحلة الاحتياج إلى الانتاج.
جاء ذلك في الحفل السنوي الرابع الذي أقيم برعاية سموه لأبناء جمعية نفع مساء البارحة بحضور الدكتور محمد بن حسن القحطاني مستشار وزير العمل والتنمية الاجتماعية والمشرف العام على فرع الوزارة بمنطقة مكة المكرمة ، وفيصل بن عقيل كدسه مدير عام التدريب التقني والمهني بمنطقة مكة و الشيخ محمد بن دعيوه رئيس مجلس إدارة الجمعية ورجال الأعمال وكفلاء الأيتام.
من جهته، أشاد الدكتور محمد بن حسن القحطاني مستشار وزير العمل والتنمية الاجتماعية والمشرف العام على فرع الوزارة بمنطقة مكة المكرمة بجهود جمعية نفع الخيرية تجاه تأهيل مستفيديها من الأيتام والأسر المستفيدة من خدمات الجمعية ، والعمل على تنويع خدماتها المقدمة ، مشيراً إلى التطور المتميز في خدمات التأهيل والتدريب التي تقدمها الجمعية وتنشدها الوزارة لتحويل الأسر من محتاجة إلى منتجة من خلال مشاريعها الخيرية لدعم ريادة الأعمال والتمكين الاقتصادي والاجتماعي للأسر المحتاجة بهدف الحد من ظاهرة البطالة ودعم الاعتماد على الذات ، منوهاً بإتجاه الجمعية نحو ترجمة رؤية الوزارة التي تساهم في تنويع الأداء وجودة الخدمات المقدمة ، وبما يواكب الرؤية المستقبلية لحكومة خادم الحرمين الشريفين حفظها الله 2030.
وفي ذات السياق ، أكد الشيخ محمد بن دعيوه رئيس مجلس إدارة جمعية نفع الخيرية سعادته بهذا اللقاء وهذه الرعاية ، مثمناً موافقة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن ثامر على رئاسته الفخرية للجمعية ، موضحاً أن الجمعية أدركت أن رعاية اليتيم واصلاحه لا تقف عند اطعام أو كسوة بل تتجاوز ذلك إلى التعليم والتدريب والتأهيل والوقاية والإصلاح ، مشيراً أن الجمعية نفذت من أجل ذلك اتفاقيات العمل الخيري حيث أقامت لهم الدورات التدريبية والبرامج النوعية في مختلف الفنون العملية التي تؤهلهم لحياة كريمة وتجعلهم معتمدين على أنفسهم صوناً لحياتهم ونفعاً لوطننا . مشيراً إلى أن الجمعية ساهمت مؤخراً ضمن برامجها الهادفة للتحول من الاحتياج إلى الإنتاج في تدريب وتأهيل ( 558 ) مستفيد بالتعاون مع المعهد الصناعي الثانوي بجدة ، وتأهيل (125) فتاة ضمن برامج التأهيل في القسم النسائي للجمعية ، فيما تكفل الجمعية حتى اليوم (1800) يتيم ، و (2300) أسرة محتاجة ، كما يصل عدد الأفراد الذين يستفيدون من خدماتها الخيرية (162124) مستفيد ومستفيدة. وأكد أن الجدية والالتزام والاجتهاد والحرص الذي رأته الجمعية من أبنائها وبناتها الأيتام جعلها أمام مزيد من المسئولية ، وشكر “دعيوه” شركاء النجاح من الكفلاء والمحسنين راجياً أن تحقق الجمعية تطلعات ولاة الأمر وفقهم الله لكل خير من أجل وطن مزدهر تعمه الرحمة وتحفه عناية الرحمن.
وفي ذات الاحتفاء ، كرم راعي الحفل أكثر من (150) يتيماً كانوا قد اجتازوا عدداً من الدورات التدريبية في عدد من التخصصات المهنية والتي نفذتها الجمعية بالتعاون مع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني ضمن استراتيجية الجمعية الداعمة للفئات المستفيدة منها ، ومد جسور التعاون مع الجهات التدريبية المعتمدة بهدف تعزيز جهود وزارة العمل والتنمية الاجتماعية نحو ضمان التأهيل لسوق العمل عن طريق صقل قدراتهم ومهاراتهم المهنية وبناء مستقبلهم المهني، والمساهمة الفعالة في خدمة الوطن.
وشهد الحفل العديد من العروض الترفيهية والمسرحية والفنية ، إلى جانب الجوائز والسحوبات التي تمت على العديد من الجوائز التي قدمت من خلال العديد من رعاة هذا الحفل .
>
