مدير جامعة الباحة يقوم بزيارة كرسي العنقري لأبحاث الزيتون.. ويثني على جهود القائمين عليه

صحيفة عسير – الباحة : 

أثنى معالي مدير جامعة الباحة الدكتور نبيل بن عبدالقادر كوشك على ما شاهده أثناء زيارته الميدانية للمحطة البحثية الأولى لكرسي الشيخ سعيد بن على العنقري لأبحاث الزيتون بمنطقة الباحة، مؤكّداً على أهمية عقد لقاء موسّع عن الكرسي، وعرض جميع الدراسات المتعلقة به، ومطالباً في ذات الوقت بحصر أهم الاحتياجات التي يمكن تنفيذها لتطور عمل الكرسي، كما قدّم أثناء الزيارة عبارات الشكر والتقدير للشيخ سعيد العنقري على دعمه للكرسي لجميع العاملين فيه، والقائمين عليه، جاء ذلك أثناء قيام معالى مدير الجامعة الدكتور نبيل بن عبدالقادر كوشك خلال الأسبوع الفارط بزيارة ميدانية للمحطة البحثية الأولى لكرسي الشيخ سعيد بن على العنقري لأبحاث الزيتون بمنطقة الباحة يرافقه وكيل الجامعة للدراسات العليا البحث العلمى والمشرف العام على الكرسي الأستاذ الدكتور سعيد بن صالح الرقيب، ووكيل الجامعة الأستاذ الدكتور عبد الله بن محمد الزهراني، ووكيل الجامعة للشئون الاكاديمية الدكتور عبد العزيز بن يحيى الغامدي والوفد المصاحب لهم، حيث كان في استقبلهم أستاذ الكرسي الأستاذ الدكتور عبد الله بن صالح الغامدي والباحثين بالكرسي.
من جانبه أوضح الأستاذ الدكتور سعيد الرقيب أن أهم التطورات والإنجازات التي تمت من خلال الكرسي والذي كان له دور في تحقيق الانتشار الأوسع لزراعة الزيتون وتطويره في منطقة تمشيًا مع الخطط التنموية الشاملة التي تنشدها المنطقة، وهذا يبين الدور الفعلي للجامعة بكافة وحداتها وإدارتها الأكاديمية في تحقيق التواصل الأمثل مع المجتمع المحلي لمنطقة الباحة.
مشيراً إلى أنّ هذه المشروعات البحثية التطويرية تعدّ جزءً أساسيّاً من رؤية وكالة الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي والتي تنبع من مبدأ الاستثمار الأمثل في رأس المال الفكري.
ومن جانبه أوضح أستاذ الكرسي الدكتور عبد الله بن صالح الغامدي أنّ ما تمّ انجازه بالكرسي -بحمد الله- وجود العديد من المهام الكثيرة التي رافقها النجاح وذلك من خلال خمس  محاور من ست محاور بالكرسي، حيث تم حصر الزيتون البري بمنطقة الباحة بالتعاون مع جامعة بوترا بماليزيا عن طريق الاستشعار عن بعد، ونظم المعلومات الجغرافية، إضافة إلى حصر كل مزارع الزيتون بالباحة بالتّزامن مع القيام بالعديد من التجارب على الزيتون.
وذكر الدكتور عبدالله الغامدي أنه تم زراعة 15 صنفا جديدا كأمهات، وعمل مشتل نموذجى بمنطقة الفرعة، ومشتل آخر في منطقة بهر بالباحة، وتم زراعة 10 أصناف من عقل الزيتون المختلفة سواء عقل خشبية أو نصف خشبية أو عقل خضرية، والتي كانت نسبة نجاحها يتراوح ما بين 60 إلى 90 % للوصول للهدف المرجو لإنتاج أكثر من 30 ألف شتلة زيتون من الاصناف المختلفة سنويًا.
وأردف بالقول: إن النتائج أوضحت تميز الصنف نبالى وهو من أصناف الزيت فى منطقة الباحة، وأيضا تميز صنف اربكوينا من نجاحه أيضا، حيث يتفق مع الطبيعة الجبلية للمنطقة لكثافة زراعته أفضل من غيره من الأصناف نظرا لطريقة نموه المختلفة، وأيضا نجاح العديد من الأصناف الأخرى بمنطقة الباحة، كما كان للكرسي الانفراد بإدخال 10 أصناف جديدة لمنطقة الباحة من خارج المملكة نجحت كلها، كما نجحت زراعة الزيتون البري بالبيت المحمي الخاص بالكرسي، وهناك 1500 شتلة جاهزة  لتجارب التطعيم بأصناف الزيتون الأخرى.
ولتحقيق أهداف الكرسي أقامت وكالة الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي بالتعاون مع الكرسي عدد من الدورات التدريببة حضرها عدد كبير من الزراع والمتخصصين منها دورة تأسيس بستان الزيتون، ودورة المعاملات التقنيه لبستان الزيتون في طور الإنتاج، ودورة المكافحة المتكاملة لآفات الزيتون، ودورة قطاف الزيتون، وطرق تخزينه والصناعات القائمة على الزيتون، ودورة إنتاج الزيت، وورشتي عمل عن الأولى دراسة مسحية لأشجار الزيتون البري بالمنطقة (أعدادها وأنواعها وأماكن تواجدها) بتقنيات نظم المعلومات الجغرافية (GIS) وبتقنيات الاستشعار عن بعد (Remote sensing) وإعداد خرائط تفصيلية للزيتون البري، والثانية خاصة بحصر أشجار الزيتون البري بمنطقة الباحة بالمملكة العربية السعودية باستخدام تقنيات الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية، كما تم القيام بعدد من الأعمال العلمية البحثية المتخصصة في مجال عمل الكرسي منها ترجمة كتابين من أمهات الكتب عن الزيتون، وتأليف كتاب عن الزيتون وعلاقته منطقة الباحة، وإعداد ببليوجرفي لكافة الأبحاث العلمية المرتبطة بالزيتون على مستوى العالم، والوكالة الآن في طور الاستعداد لعقد المؤتمر الدولى للزيتون فى المملكة العربية السعودية.

>