صحيفة عسير يحيى حكمي
تتربع وجبة “العريكة” على مائدة أهالي بني مالك بمحافظة الداير شرق منطقة جازان خصوصا في يوم العيد اذا تقدم للضيوف من باب اكرامه وتقديره وايضا تعد وجبة شعبية رئيسية في صبيحة يوم العيد منذ قديم الزمن إلى يومنا الحاضر ولها فوائد غذائية اذا تم تناولها بقدر مناسب من حيث السعرات الحرارية وإمداد الإنسان بالطاقة.
وتعد العريكة الوجبة الأشهر والأصعب في الإعداد من بين الوجبات الشعبية المتعددة بالمحافظة حيث يتطلب إعدادها قوة وخبرة وهي من عجين البر الذي يؤخذ من قوت البلد ويوضع في تنور حتى يصل لمرحلة النضج ثم يوضع في حافظة مع خلاصة السمن التي تؤخذ من زبدة البقر ويضاف عليها التمر لتصبح وجبة غذائية مكتملة .
وبين علي يحي المالكي أن العريكة مأكول شعبي قديم تشتهر به المحافظة وتقدم على أشكال متعددة سواء من خبز البر الذي يعتبر هو الغالب اوخبز الدخن وخبز القمح ويخلط من التمر والعسل والسمن واحيانا يفصل في كل شيء في إناء مستقل ليكون على عدة حوافظ التي توضع فيها غالبا لتحافظ على جودتها وحرارتها حتى يصل الضيوف فإعدادها يبدأ من قبل صلاة الفجر وتوضع للضيوف في المجلس ليتم استقبالهم وضيافتهم وتختلف قرى بني مالك من حيث الاعداد والتجهيز بين النساء لكن المكونات الأساسية للعريكة في الغالب تكون واحدة مبينا ان هناك ايضا وجبات اخرى تقدم في يوم العيد منها خبز الميفا والعصيد والمرق واللحم المدفون واللبن البلدي .
>