صحيفة عسير – عبدالرحمن خليل:
تعتبر جمعية ” آباء ” لرعاية الأيتام أحد أبرز الجمعيات الخيرية المتخصصة التي تمتاز بكونها نموذجا فريدا في الإحترافية الإدارية العالية والتميز العملي رقميا ، كما أنها تعتبر الجمعية الوحيدة بالمنطقة التي يرأس مجلس إدارتها بشكل مباشر سمو أمير منطقة عسير صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز .
تتبنى آباء كفالة ما يزيد عن 5000 يتيم ويتيمة ، فيما يستفيد من خدماتها بشكل عام ما يقارب عن 13 ألف يتيم وأرملة ، تقدم لهم خدماتها عبر 12 فرعا بعسير .
وتتفرع برامج الجمعية إلى 3 مجالات رئيسية وقطاف خير أولها الرعوية التي يتم من خلالها دعم الأيتام ماديا وعينيا عبر 3 مشاريع هي الكفالة الشهرية الخاصة بالإستقطاع الشهري والعامة بالتبرع المباشر لحسابات الجمعية لدى البنوك ، والمشاريع الموسمية مثل السلال الرمضانية والزكاة وكسوة العيد والعمرة والحج والأضاحي ، والخدمة المجتمعية الطارئة للأسر .
ثاني القطاف هي التنموية والتي تهدف إلى إستقلالية اليتامى ذاتيا وجعلهم عناصر فاعلة تسهم في بناء المجتمع بتدريبهم وتأهيلهم وتطوير إمكانياتهم وتنمية مواهبهم وصقلها ودعم الأسر المنتجة والمشاريع الصغيرة ، ولتحقيق ذلك تم إنشاء معهدين متخصصين للرجال والنساء تابعين لآباء يشرفان على برامج التدريب والتطوير ويوفران مصدر دخل للجمعية .
التربوية هي القطفة الثالثة وتهتم ببناء الشخصية التربوية والنفسية والسلوكية لليتيم الأرملة والمحافظة على توجهاتهم الفكرية ، ويقع تحت هذا المجال عدد من المشاريع الكبيرة أبرزها أندية بناء للبنين ونادي وفاء للفتيات بأبها وخميس مشيط بالإضافة إلى عدة برامج تربوية أخرى ومنها برنامج ” الساعي” الفريد من نوعه ويستهدف الأرملة التي تعتبر اللبنة الأساسية في بناء أسرة اليتيم وفي حال صلاحها وقيامها بدورها على أكمل وجه مع القيام بالأعباء الكاملة للتربية وإدارة المنزل فإنها ستعدل حياة اليتيم بشكل عام .
كما أن ” آباء ” فتحت باب إستقطاب المتطوعين في مختلف المجالات وحددت لهم 13 توجها تطوعيا هي الشرعي والتربوي والتعليمي والإجتماعي والبيئي والتوعوي بالإضافة إلى الصحي والمالي والقضائي والتحكيمي والإستثماري والعقاري ، كذلك الجوانب الهندسية والتقنية والإعلامية وغيرها الكثير من إهتمامات المجتمع المحلي والأعمال الخيرية التطوعية .
تقدم آباء ” دروع الخير ” بمبالغ وخدمات مختلفة منها الكفالات والصدقة الجارية والتبرع العام لإستبدال الدروع التذكارية التقليدية بهذه الهدية عميقة الأثر دنيويا وافرة الأجر في الآخرة .
كذلك تدرس آباء فكرة إنشاء مدرسة وشركة إستثمارية يستفيد منها الأيتام والأرامل وتكون مصدر دخل للجمعية .
دعمكم لهذه الجمعية هو كالغيث الذي تسقونه بعطائكم لتزهر ” آباء ” بأعمالها الخيرية الرائعة وتظل بأيديكم الحانية مستفيديها من الأيتام والأرامل وتقطفون أنتم ثمارها عند الله سبحانه أجرا عظيما وخيرا وفيرا ومرافقة خاتم الأنبياء والمرسلين في جنات النعيم بإذن الله .
>