صحيفة عسير ـ محمد إبراهيم فايع :
تناقل التربويون الأيام الفائتة فوز ” المتوسطة الثالثة للبنات بأبها ” التابعة للإدارة العامة للتربية والتعليم في منطقة عسير بجائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز ، في فئة الإدارة المدرسية بقيادة مديرة المدرسة منى علي شايع ،نظرا لما حققته مع منسوبات مدرستها من إبداع وتميز ،مع أن المدرسة سبق لها تحقيق المركز الأول على مستوى منطقة عسير ، والمركز الثاني على مستوى المملكة في جائزة التميز في فرع الإدارة والمدرسة المتميزة ،والتي نظمتها وزارة التربية والتعليم، كما أعلم أنها حصلت مدرستها على جائزة أبها لعام1424هـ ،ودرع جائزة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل ،و المركز الأول على مدارس المنطقة في جائزة سمو الأمير فيصل بن خالد لعام1427هـ ، كما حققت المستوى البرونزي والفضي والذهبي في تقرير الصحة ، وحصلت على شهادة الأيزو في الجودة لعام1430هـ ، وحققت وسام سفيرة الجودة من معالي نائب الوزير لشؤون تعليم البنات ، ونالت شهادة شكر وتقدير من وكيل الوزارة للتطوير التربوي، على نجاح تجربة تعليم عسير في مشروع الرياضيات والعلوم ، كما حققت المدرسة المركز الأول في المرافق المدرسية والمقصف النموذجي على مستوى المنطقة ، و حصلت على أول وأفضل مركز مصادر التعلم على مستوى المنطقة ، إضافة إلى حصول المدرسة على جائزة المديرة المتميزة عام 1430هــ على مستوى الوزارة .الحقيقة هذه المسيرة المضيئة للمدرسة إدارة ومعلمات وطالبات ،وهذه القائمة من الانجازات قراءتي تقول عنها أنها ( لم تتحقق من فراغ ) بل كان خلفها ( إدارة وإرادة ) كان خلف هذه النجاحات ( رغبة في النجاح والتميز والإبداع ) كان يدفع هذه الانتفاضة من البروز من بين المدارس (همة لإحداث الفرق ) وأنا على ثقة أن المدرسة إدارة ومعلمات وطالبات أدركنّ جميعا بأن ( حب العمل والتفوق فيه سر من أسرار النجاح ،وأن ( القيادة التربوية هي سر آخر في رسم الأهداف والتخطيط الناجح للوصول إليها ) وأن ( الصدق والأمانة والإخلاص من مفاتيح النجاح لمن أمتلكها ) وأن التفوق هو ( عدم التوقف عند العقبات ،بل تحويلها لمنصات للصعود عليها بدلا من الانتظار عندها ) وأن العبقرية التي جعلت هذه المدرسة تحوز كل هذه النجاحات ،هو إصرار قائدتها ومعلماتها على (الارتقاء في سلم التميز وليس الاكتفاء ) بما تحقق ، وكأن المديرة القائدة، وزميلاتها لديهنّ قناعة بمقولة فرانسيس بيكو ” إذا لم تغير ما تفعله دائماً ، فلن تغير النتائج التي تحصل عليها دائما “ ولذا وأنا أكحل عيني بسطور التميز لمدرسة من مدارس بلدي الحبيب ،تحقق كل هذه الإضمامة الجميلة من قلائد النجاح ،وورود الإبداع ؛( لأقترح ) على الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة عسير ؛أن تستثمر هذه المدرسة المبدعة ،قيادة وعطاء ، وتحولها إلى ( بيت خبرة ) بحيث تستقبل الأنشطة والبرامج ،وتحولها كمركز تدريب لعناصر من ميدان التعليم للبنات ، من أجل ( استنساخ ) تجربة المدرسة ،لتصبح لدينا أكثر من متوسطة ثالثة عند البنين والبنات ،وفق الله الجميع وبارك في جهود المخلصين والمخلصات ،فبالتعليم يمكن صناعة نهضة الوطن وازدهاره وتنميته .
>