تجارة الديات 

أحلام نملان

قال تعالى : ( فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ )

الإحسان هُنا إشارة الى تطهير القاتل و اخذ حق للمقتول إحسان أي ما تيسر من الدية الى اهل المقتول

و جاء تعريف الإحسان إصطلاحاً هو تقديم المنفعه الطيبه من غير رياء و نفاق يؤديها بأكمل وجه .

لكن ما نراه في وقتنا الحاضر يا عزيزي القارئ من مزاودات و مطالبات في الديات حتى انها تعدت حد المعقول أصبحت شيء لا يطاق مبالغ طائلة لا يستوعبها عقل و لا يقبلها دين و لا يرضاه شرع  وصلت للمئات الملاين ..!

و دم القتيل براء مما يصنعون مما يطلبون مما يشترطون ..

اعلم ان القتل  مُصيبة عُضماء و ذنب فادح و لا يُبرره عُذر ابداً إنما الدية تطهير للقاتل لا تعزير

و من شيم المؤمن الحق ان يعفو بكامل الأرادة بكامل العفو و يقبل ما شرعه الله له من الإحسان من المخجل المبكي فعلاً انها وصلت الديات إلى الخمس مائة مليون ريال !!

بها تُعمر دول يُعلم جيل و يتعالج جيل ..

أين مخافة الله

أين أبتغاء الثواب

أين من يريدون الجزاء الوافر مقابل العفو و الصفح !

و من هُنا أطالب المسؤلؤن و العلماء بوضع حد معين لديات لا يتخطاه أحد أبداً و وضع عقوبات صارمة لمن تسول له نفسه بطلب دية أكثر مما شُرع

متاجرة الديات بات شيء مُبكي مخجل بات شيء مزعج مرفوض

و الميت براء من هذة الدية المبالغ فيها .>

شاهد أيضاً

وثيقة “الاستدامة الثقافية” منجز لافت لمهرجان الجبل في نسخته الثالثة

صحيفة عسير _ يحيى مشافي أفضى الوعي الثقافي والأنشطة الإبداعية في ميادين الثقافة المختلفة والزخم …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com