الانتقاد الآثم

بقلم _ ريم آل الشراع

لا شك ان الانتقاد امرٌ جيد للذين رغِبوا بأخذ النصح والتوجيه من الاخرين بغض النظر عن مكانتهم في حياة الاشخاص، وان المرء يحتاج احيانا لمن يدله على الطرق السليمة التي يتوجب عليه اتباعها في جميع مناحي الحياة ، ومن المؤكد ان اغلبية البشر يسعون نحو الكمال والمثالية، وفي طريقهم لتنفيذ ذلك قد يخطئون بحق احدهم او بحق انفسهم، كتعريض انفسهم لمواقف غير مقبولة بشكل عام لأسلوب الحياة المتبع في اقليم محدد..

السؤال هنا: هل يجب على المجتمع ان ينتقد؟
الجواب للبعض مؤكد ويجب ردعه .
ولكن في نظري ارى ان كل ابن ادم مسؤولٌ عن افعاله ولا شك انه يجب ردعه ولكن ليس بالانتقاد الجارح والمؤذي، كما يتحتم علينا كبشر ان نكفّ ألسنتنا عن اعراض الناس ، فبكل بساطة لن نستطيع تغيير الفعل بالانتقاد المسيء والجارح فقد يتمادى عنادا ولن يستفيد اخينا في الله شيئا!
يجب ان نتدارك انفسنا المتأججة المندفعة نحو الكمال فقط ! عن اخطاء غيرنا وان نكتفي بإنكار الخطأ سراً لا علانية.

وقد شهدنا العديد من المواقف التي تسيء للاسلام او تسيء لمجتمع معين من قِبل ذوي العقول الصغيرة او المراهقين الباحثين عن الشهرة من خلال نقد المجتمع اللاذع لهم، وبالتالي يذاع صيته الى ابعد مدى عن طريق الانتقاد للخطأ بطريقة خاطئة جهراً لا تحمل من الفائدة شيئا؟!
لكل فعل ردة فعل نعم!
ولكن من له الحق بردة الفعل هم الجهات المسؤولة سواء هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر او الجهات الامنية بمختلف قطاعاتها فعندما يذاع مقطعاً به بعض الامور المسيئة والخادشة للحياء يجب التواصل مع تلك الجهات المعنية لردع اصحابها وليس التشهير بهم امام الملأ ولو كان غايتهم كل هذا وعند وقوع الامر علينا نحن ان نقول خيراً يُنتفع به او نصمت لينتقد من هم أجدر بالانتقاد الصائب السليم.>