حسام ذيبان
رزقنا الله أجمل المناظر و الأجواء بمنطقة عسير التي تعتبر من أجمل مناطق المملكة العربية السعودية ، و أولى وجهات السياح في فترة الصيف منذ زمن طويل .
منطقة عسير تملك مناظر جمالية و منتزهات تملؤها المناظر الطبيعية الجميلة ، كما تتميز بأجوائها الرائعة على مدار السنة ، فتجد الأمطار تهطل بشكلٍ مستمر و الخضار يكسي جبالها ووديانها ، مما جعل هذه المنطقة متنزهاً جميلاً لكل من أراد جمال الطبيعة .
ولكن نرى تشويه متعمد لهذا الجمال و تدمير متعمد للطبيعة التي وهبها الله لمنطقة عسير ، فنجد أغلب الزائرين لمتنزهات المنطقة سواء من خارج المنطقة أو من داخلها ، يقتلون هذا الجمال و هذه الطبيعة ، برميهم للنفايات و تشويه المكان بشتى السبل و إزعاج المتنزهين الأخرين بشكل مخجل ، و كأنهم يتعمدون تشويه المنطقة و قتل جمالها أمام السائحين .
ولاننسى تقصير بعض الجهات الحكومية في خدمة هذه المتنزهات التي يقتل جمالها يوماً بعد يوم ، فلا نجد اهتمام بالمرافق العامة داخل هذه المنتزهات ولا صيانةً لها إن وجدت ، كما أن النظافة تعتبر عائقاً كبيراً أمام استمرار هذا الجمال ، ولاشك بأن ضعف الرقابة أيضاً وعدم محاسبة العابثين تسبب في تفشي هذه الظواهر البشعة أكثر و أكثر .
وَمِمَّا أحزنني ما أراه من تدمير و تخريب لجمال طبيعة المنطقة من قبل أناس لا خلاق لهم ، فتجدهم يرمون نفاياتهم في أوساط المنتزهات ، و يقوم بعضهم بتدمير الأشجار التي تعطي المكان جمالاً خاصً بقطعها أو حرقها دون مبالاة ، و لعل أخرها ما نراه في هذه الأيام من مناظر مؤسفة و محزنة في بعض قرى رجال ألمع من ضمنها وادي الصليل ، من إزعاج لأهالي هذه القرى و تشويه لمناظرها من خلال تصرفات غريبة ، من أهمها العبث بالمزارع الخاصة لأهالي هذه القرى ورمي للنفايات ، مما جعل الأهالي يتضجرون من ذلك .
إلى متى ونحن نرى هؤلاء يعبثون بمنطقتنا و بجمالها و بكل ما فيها دون حساب أو عقاب ، وهل لو كان هناك محاسبة للعابثين فسنرى هذه الظاهرة تتفشى و تنتشر ؟
المواطنين يطالبون من المسؤولين إيجاد الحلول العاجلة لإيقاف هذا التخريب ، ومحاسبة المتسببين سواء كانوا مسؤولين أو مواطنين ، و إيقاع أشد العقوبات عليهم لردعهم .>