السوق السوداء للسائقينَ الأجانب-هل من رقيب؟ 


   د.بلسم بنتَ الألمعي

مع بداية العودة للدراسة في المدارس والجامعات في جميع مناطق المملكة تبدأ قصة البحث و ” التحري ” كما جرت العادة والتقليد عن” سائق أجنبي”  لتوفير سبل ( النقل والمواصلات ) لكلٍ من(الطالبات ، المعلمات، الإداريات ، الطبيبات ، المُحاضِرات الأكاديميات، الممرضات.. الخ )  .. حقيقةً انها من أهم الفئات التي يشهد المجتمع باحتياج خدماتهن على أفضل صورة ممكنة  ، الا انها اكبر شريحة تعاني من استغلال السائق الاجنبي لهن مقابل توفير او تسهيل عميلة النقل والمواصلات من المنزل لمقر العمل والعكس كذلك ،  بالرغم من ذلك الا  ان بعض المعوقات التي  قد يراها البعض بسيطة وقد يراها البعض الاخر ممن يعانيها مشكلة كبرى تعرقل مسيرة الحياة الانسانية العملية والعلمية ! خصوصاً مع وجود ما اسميه ( السوق السوداء للسائقين الاجانب حيث وصل عددهم 3 ملايين سائق اجنبي ) ، حيث نرى الاستغلال في الاسعار للراكب ، ومن حيث بعد المسافة من المنزل للعمل والعكس ، ومن حيث عدد الركاب ، ومن حيث الزمن كم يستغرق من دقائق !! ويبدأ السعر كأقل حد حتى للطفل 600 ريال وتزيد بشكل مهول !!
فهي مشكلة يجب ان نعترف بوجودها وان لا نصرف النظر عنها ،  حتى انه فيما اذكر انها اقيمت دراسة بحثية في احد الجامعات السعودية عن تأثير هذه المشكلة على جودة العمل وعلى الوقت وعلى نواحي كثر فكان لها تأثير سلبي وكبير
استغلال السائقين الاجانب يمثل كما ارى في المثل الشهير ( اذا غاب القط العب يا فار )  فهو يلعب كما يشاء لانه لا يوجد رقيب يردع لعبته ! لا يوجد تحكم في نظام الاسعار او نوع السيارات او عدد الركاب اواو ..الخ

ومما يثير استغرابي حقيقتاً تخوف بعض العائلات من طلب سائق من وطنه ( ابن وطنه) ! فهو يفضل خدمة الأجنبي ويأتمنه ولا يخشى استغلاله او استغفاله ! فيما ارى ان ابن الوطن احق بخدمة وطنه وبناته واحق بأن يؤتمن واحق بأن يعمل والا يبقى من فئة العاطلين او عبء على المجتمع فهذة دعوة للتفكير بمنطقية وواقعية..
والحلول لهذه المشكلة كثيرة :
1- بناء الثقة في ابناء البلد للعمل في هذا المجال تحت بنود معينة  وانظمة وحقوق تحفظه وتحفظ الراكبين .
2- بالامكان توفير باصات لكل حي او لكل مقر عمل  لسائق من ابن البلد فهو اعرف بالبلد  .
3- وان كان ولابد من وجود هذه المعضلة ” الاستغلال ” فلابد ان ينظر في الموضوع بشكل جدي ووضع رقابة وقوانين محددة و  من وطننا الغالي خيراته والنظر في أي مشكلة تظهر على السطح
فدولة استطاعت تنظيم وترتيب مليونين ونصف حاج  باستطاعتها ترتيب وتحسين خدمات النقل والموصلات لاكثر من ثلاث ملايين نسمة .>

شاهد أيضاً

وثيقة “الاستدامة الثقافية” منجز لافت لمهرجان الجبل في نسخته الثالثة

صحيفة عسير _ يحيى مشافي أفضى الوعي الثقافي والأنشطة الإبداعية في ميادين الثقافة المختلفة والزخم …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com