بقلم/ حسن سلطان المازني
الحقيقة التي لاجدال فيها ولا ينكرها عاقل هو خطر القص واللزق للرسائل والمقاطع التي تصلنا من الطرف الآخر ونعيد بثها معتقدين انها تترجم شعورنا واحاسيسنا وتكفينا مؤنة الكتابة دون تمحص وتركيز لمحتوى تلك الرسائل والمقاطع ومضامينها الحقيقية وما اذا كان فيها من الدس والتدليس ما يخفى علينا من قراءتها الاولى والتي عادت ما نقرأها بسطحية دون تمعن وتمحيص لمحتواها ثم نبثها للآخرين بحسن نية ولو امعنا النظر وقرأناها بعقل وروية لوجدنا بعضها رسائل مدسوسة تحمل الكثير من الشائعات المغرضة لهذه البلاد وولي الامر فهناك رسائل في ظاهرها الاصلاح والصلاح والحكمة والموعظة والنصح وفي باطنها التحريض والتشكيك في ولاة الامر و في العقيدة وفي المنهج السليم وفي القيم والمبادئ الحميدة لهذا المجتمع والتطفل على علماء الامة ورجال امننا وجنودنا المرابطين على ثغور الوطن وغرس القيم الغريبة وتشكيك النشء بأساليب ملتوية ومدروسة بهدف تفكيك اللحمة الوطنية ووحدة الامة على المديين القريب والبعيد دون ان يفطن الكثير منا لهذه الطرائق الخبيثة وترى معظم معدي تلك الرسائل يعزفون وبخبث على وتر الدين لانهم يدركون اننا مجتمع مسلم ولابد لهم ان يدخلوا لهذا المجتمع من بوابة الدين كمؤثر قوي فيحاولون الولوج للمجتمع من هذا الجانب لتحقيق اجندتهم الخبيثة وما الحملات التي قام تلقفها البعض ضد معلموا الاجيال((المعلمين)) والقروض والديون الشخصية على بعض المواطنين والدمج بين الصفوف الولية للبنين والبنات واثارة ما يسمى بقيادة المرأة للسيارة بين الفينة والاخرى والتحدث عن السلبيات المبالغ فيها للابتعاث الخارجي والدراسات الوهمية للكثير من القضايا والتي مصدرها الاساسي من جهات معادية للمملكة ، كل ذلك وغيرها من الامور النشاز إلا ضمن مهامهم المريضة لتفتيت لحمة الوطن وخلق احتقان بين المجتمع وقيادته وعلينا كمجتمع ان نعي تلك الاهداف الموبؤة وان نصدى بحكمة ووعي لها وإلا ننجرف خلف تلك الدعوات والاجندة المضللة من اعداءنا وان نتوخى الحذر منها ومن اصحابها فهؤلاء الاعداء يردون لنا ان نكون كمن غرقوا في شتاءاتهم الجافة ويغيضهم ان نكون في خير وامان ورخاء ولن يهدأ لهم بال حتى يرون المجتمع السعودي غارقاً فيما هم يرجون ولكن الله سيخذلهم ويرد كيدهم في نحورهم وهو مبطل ما يصنعون.
حفظ الله هذه البلاد قيادة وشعباً ومقدرات من كل شر وحفظ الله مقدساتنا فهي شرفنا وعزتنا بعد الله.>