صحيفة عسير :
” حزن قصيدة ”
مشاري الشهراني ..
وبعد قُبلةٍ معتّقةٍ برحيق الأنفاس..
وسبات صيفي عميق ..
استفاقت حروف القصيدة النائمة قسوة شتاء حلّت بها
عبثت بهامش الورق..كأن بها جنون !!
تحذق بكل الأشياء المترامية حولها
محبرةٌ خَدِرة,وأوراقٌ خرساء
تبحث عن معاطفها الشتوية وربطة عنقها الأنيقة..
عن آخر سجدات قلمٍ قربها وعن دفء كان لابد أن يكون ..!
استذكَرَتهُ للتو وتساءلت…
كيف أصبحت أجيد عبادة النوم صيفا..؟!
لذعة شتائية أحيت عينيها المبللتين بالدموع
تلك العينين المعتكفتين بمحراب العشق
هطل عليها خشوعاً سكبت من عمقها دموعاً حمراء
تترقرق بحنق ..
تلاشى الدفء وسكن الشتاء أطرافها وحدها..
وأقسمت أن تظل صامته حتى تقرأها عينيك..
أتراها تمارس هذيانها بالقسم..؟!
عد لي
وأخلق فرصة أخرى لحياة القصيدة الثملة !>