دعاة على أبواب جهنم !

عسير-الحمادي-185x200أيها الطغاة، أيها “الخوارج” يا من حول بلادنا العربية إلى مستنقع للحقد والكراهية والتخلف والدمار والضياع، يا من نشر المذهبية البغيضة والجاهلية المقيتة، والأفكار النتنة، يا من صدر السلاح والمتفجرات والغاز السام، يا من تسبب في إغلاق الجامعات والمصانع وقضى على مستقبل شبابنا، يا سدنة “المجوس” ويا مسوقي الفتنة ويا عملاء جار السوء.. توقفوا عن بيع الدين والوطن بعرض من الدنيا، توقفوا عن العار والفضيحة، لا تطفئوا شموع الحياة، عودوا إلى رشدكم، وفكروا ـ ألف مرة ـ قبل تناول جرعات غسل المخ وقبل الاتكاء على سموم أهل البشوت والعمائم.


كان الوطن العربي من المحيط إلى الخليج مشرعا أبوابه للاقتصاد والعلم والجامعات والبحوث والدراسات والزراعة والصناعة، كان يبحث له عن موقع بين الأمم البشرية ويحاول جاهدا الانتقال من العالم الثالث إلى العالم الأول وكان يعيش أغلب الوطن العربي في رغد من العيش، ولا يخلو من الثقوب والعيوب وبعض المنغصات، لكنه وبكل المقاييس يعيش في فسحة من الزمن وفي هدوء واستقرار حتى أتيتم بفكركم الضال، وربيعكم الملتهب، والسكاكين، والسواطير والتفجير العشوائي وقتل الأبرياء فحكمتم على عالمنا بالتدهور والضياع في كل شيء، وبدلا من تحقيق بعض الحقوق، أضعتم كل الحقوق.


يا “خوارج القرن”: أنتم من بني جلدتنا، حذرنا منكم صفوة البشر محمد صلى الله عليه وسلم، وأنتم دعاة على أبواب جهنم كما وصفكم، وتجرون أتباعكم إليها جرا، وأنتم من حول البلاد العربية إلى مسرح لبيع سلاح الغرب وأجبرتم العرب على دفع تكاليف تدريب الطائرات الغربية التي تدمر الجامعات والبنية التحتية، وتستنزف ثرواتنا، نسأل الله أن يردكم إلينا ردا جميلا أو يكفيناكم بما شاء.

صالح الحمادي

>

شاهد أيضاً

مواقع التواصل الاجتماعي ومراقبة من يستغلها للإساءة سهلة وفق الأنظمة

عبدالله سعيد الغامدي. في وقتنا الحاضر ومع تنوع منصات التواصل الاجتماعي كثر من يقومون بعمل …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com