إمارة عسير تسجل أول تمكين للمرأة بالعمل القيادي وأصغر رئيس وفد في الجنادرية

صحيفة عسير ــ الجنادرية – المركز الإعلامي

سجلت إمارة منطقة عسير ولأول مرة على مستوى الجنادرية تمكين المرأة في العمل بمركز قيادي واصغر رئيس وفد مشارك، حيث كلفت إمارة عسير نائبة لرئيس وفد المنطقة المشارك في مهرجان الجنادرية للتراث والثقافة “الجنادرية ٣٢”.
وتعتبر مشاركة فتاة في مركز قيادي الأولى من نوعها، حيث كان يقتصر شغل المراكز القيادية في اللجان المنظمة والإشراف على القرى للرجال فقط بينما تقتصر مشاركة المرأة على الأركان التي تخص الجهات والأركان والأسواق كموظفة فقط أو صاحبة مهنة أو حرفة.

رئيس الوفد أسامة بن مشبب آل ماطر ” 26 عاما ” قال بأن منح الشباب فرصة العمل في المراكز القيادية نابع من إيمان صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير حفظه الله بالشباب وحقهم في أخذ فرصهم في العمل لخوض التجربة في سن مبكر والاستفادة من الطاقات الشابة في التنظيم والترتيب والاستقبال والعمل في شتى المجالات, وسموه يرأس مجلس شباب منطقة عسير وغرس منذ وقت مبكر في القيادات ضرورة تمكين الشباب ومنحهم الفرصة الكاملة والإيمان بهم كونهم من أهم الطاقات والموارد البشرية وقربهم من أضخم شريحة من السكان, مثمنا لسموه هذه الثقة ولرئيس الشؤون الخاصة بمكتب سمو أمير عسير – رئيس اللجنة العليا لمشاركة منطقة عسير بالجنادرية – فيصل بن مشرف ثقتهم ودعمهم اللامحدود.

الفتاة عهود بنت عبدالرحمن المرشد، تحمل مؤهل الماجستير في الموارد البشرية وتعمل بإمارة منطقة عسير – الشؤون الخاصة – كلفت من قبل الإمارة وخاضت تجربة ناجحة وصل صداها للقرى والأجنحة المشاركة بالجنادرية، ودفعهم ذلك إلى البدء في استنساخ فكرة إمارة عسير وتطبيقها نظرا للنتائج الإيجابية والمتميزة التي تحققت لعسير هذا العام.

قالت المرشد في حديثها بأن اختيارها كأول فتاة في مركز قيادي للعمل نائبة لرئيس وفد منطقة عسير محل اعتزازها وفخرها مؤكدة أن تجربتها لأول مرة في الجنادرية في عمل قيادي تجربة فريدة وستعمل مستقبلاً بكل تفاني لتكون أفضل بإذن لله في الأعوام القادمة لا سيما وأنها كانت مليئة باللحظات المميزة والخبرات والإنطباع المميز في المهرجان الوطني الثقافي التراثي .
وقالت المرشد في حديثها أنها تجد العمل القيادي للمرأة تجربة فريدة وأن العنصر النسائي قادر على خوض التحدي, في ظل الدعم الكبير الذي تحظى به المرأة من قبل القيادة الحكيمة, و الدعم الكبير واللامحدود من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة عسير حفظه الله وهذا يضاعف حجم المسؤولية ويحفز للعطاء والإبداع والدقة في العمل.

وعلى مستوى العمل الميداني قالت المرشد بأنها ولله الحمد لم تواجه أي صعوبات, بل وجدت الدعم الكبير والكامل من قبل فريق العمل وقد بذل سمو وزير الحرس الوطني و رئيس اللجنه العليا لمهرجان الجنادريه,كل جهد لإنجاح هذا المهرجان الوطني التراثي وفريق العمل جميعا من مسئولين مدنيين وعسكريين لافتة إلى أن مستوى وعي الجمهور ارتفع بشكل كبير وتقبلهم للمرأة للعمل في المواقع القيادية والمواجهة للجمهور أكثر من الماضي, بل أصبح ضرورة حتمية, حيث أن عدد كبير من الوفود النسائية وجدن تجربة منطقة عسير نوعية من نوعها وقوبلت بالترحيب الحار والإشادة من عدد من صاحبات السمو الملكي و وفود نسائية أجنبية وعربية استمتعن أكثر بالجولات داخل القرية وأخذن وقت أكبر من السابق مشيرات إلى أن وجود فتاة من العنصر النسائي برفقتهن يعطيهن حرية أكثر في التجول والسؤال وقضاء أكبر وقت ممكن كون مرافقة الرجال لهن تحد قليلا من حريتهن في بعض المواقع, وسط مطالبات بتوسيع دائرة مشاركة المرأة مشيرة إلى أن وفود من قرى وأركان وأجنحة أخرى أثنوا على تجربة منطقه عسير معبرين عن نيتهم لنسخها وتطبيقها اعتبارا من العام المقبل.

وأكدت المرشد أن تجربتها كانت ثرية ومميزة, فقد وجدت القبول والترحيب من الجميع وأن أهم عناصر النجاح كانت في تعاون المشاركات في القرية وحسهن بالمسؤولية, و وجدن التعامل مع عنصر نسائي في الوفد أسهل وأفضل, لا سيما وأنها منحت الصلاحيات مع المشاركات والأقسام النسائية وهذا ما سهل القرار والتجربة والحلول المباشرة.

>