البطالة وتوليد الوظائف

بقلم _ سعيد آل قبطي العسيري

 

مما لا شك فيه أن البطالة من أهم المعوقات ‏​الإجتماعية والإقتصادية للبلد ومؤشر سلبي وآثاره سلبية ؛ وشبحاً يخافه كل طالب ويهابه كل دارس ؛ شبحاً يداهم الأحلام ؛ قد يجر بعض من هم عاطلين عن العمل إلى طريق أسود مظلم ليلقيهم ‏​فــي عالم الجريمة باحثين عن مصادر الدخل وعطفاً على الآثار النفسية الناتجة عن البطالة فإنهم قد لا يفكرون ‏​فــي شرعية مصادر الدخل من عدمها ؛
ومن المعروف أن البطاله محل إهتمام بعض الحكومات ‏​فــي أغلب البلدان ؛ لا سيما حكومة المملكة العربية السعودية المهتمة بشدة بهذا النوع من الملفات الخاصة بشريحة الشباب من الجنسين وما هو إلا إيمان بمواهب وقدرات الشباب السعودي والشابات السعوديات ؛ وقد صدرت عدة قرارات سابقة تهدف إلى مكافحة البطالة أولها قرار السعودة وما تبعه من قرارات التوطين والتأنيث وحكر العمل ‏​فــي بعض منافذ البيع على العمل للسعوديين والسعوديات مضياً ‏​فـي إنشاء هيئة لتوليد الوظائف ومكافحة البطالة ثم ألغيت وشُكلت وكالة ‏فــي وزارة العمل والتنمية الإجتماعية تعنى بشؤون توظيف السعوديين ‏​فــي القطاع الخاص؛ تتولى إختصاصات هيئة توليد الوظائف والمهام المنوطة لها ؛ سعياً من الحكومة ‏​فــي إيجاد حلول للبطالة وضخ القدرات ‏​والأيدي العاملة ‏​فــي سوق العمل بما يتناسب معه وبما يتوافق مع الإصلاح الإقتصادي ٢٠٢٠ ورؤية ٢٠٣٠ ؛
بينما هذا الملف بعين الإعتبار وقد تم العمل عليه بجهد واضح إلا أنه لازال هناك نسبة بطالة كبيرة وأكثرهم حاملين شهادات جامعية ومنهم خريجين دراسات عليا
لذلك يصعب التنازل عن مؤهلاتهم ومباشرة أعمال أقل من شهاداتهم ؛ وهنا فإن الحمل يقع على الوكالة وعلى الشركات العملاقة والمنشآت الكبيرة في سوق العمل لحل مثل هذه المعضلات بينما تم الإهتمام بها من الحكومة ؛
عندما تمت السعودة ونُفذت خطط التوطين والتأنيث على المنشآت المتوسطة وبعض المنشآت الكبيرة فذلك إيجابياً قد صنع فرص عمل كثيرة لخريجي التعليم الثانوي وحاملي شهادات الدبلوم والدبلوم العالي ، ولكنه لايكفي لأن البلد أولى بأمواله المصروفه للأجانب العرب والعجم وحاملي جوازات الدول الغربية والمتقدمه الذين يحصلون على أرمق الوظائف وأعلى الأجور المضاعفه بصفة أنهم متخصصين ‏​فــي مجالات أعمالهم وشهاداتهم وأنهم خبراء ، وهناك من أبناء البلد من يحمل نفس الشهادات والمستوى التعليمي وقد يكون أجدر وأخلص وبالتأكيد أنه أحق بتلك المكانة الوظيفية ؛
إنما مع الأسف أنه عاطل عن العمل ؛ أو على وظيفة أقل من مؤهلاته الدراسية ؛ إن حصل عليها

العقبات في طريق مكافحة البطالة كثيره وإمكانية القضاء على البطاله ممكنة ونسبتها عاليه
أتوقع أن أكبر عقبة ‏​فــي هذا الطريق هو سعودة وتوطين المراكز الوظيفيه العليا ‏​فــي الإدارات والمحاسبة وإدارات الأعمال والإستشارات والهندسة وإدارات الأقسام ؛ وبعدما يتم توطين رأس الهرم وتصرف المرتبات العالية داخل البلد لإبن البلد فلا بأس بتوطين المستويات الأولى والمتوسطه من الهرم ذاته حتى يصبح البلد مكتفي ذاتياً؛ ثم بعد ذلك بالإمكان النظر ‏​فــي سعودة القطاع المهني وهو أدنى مستوى للهرم .

لمحه :
شعبنا متعلم وشبابنا منتج وسواعدنا تبني ووطنا معطاء ؛
يجب على كبار المدراء ‏​في الجهات والمنشآت أن يؤمنوا بالشباب السعودي والشابات السعوديات كامل الإيمان وأن يثقوا فيهم ثقة تصنع منهم عطاء يفخر به الوطن .>

شاهد أيضاً

اللواء خالد شائع يتحدث في ثلوثية الحميد عن أبها الأنسان والمكان

صحيفة عسير _ يحيى مشافي استضافت ثلوثية الأديب محمد بن عبد الله الحميد – رحمه …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com