كشجرة توشك على السقوط

أحاول اخفاء حزني، كشجرةٍ توشك على السقوط، لكنها لازالت تحافظ على كبريائها، بالتشبث بالأرض، رغم علمها بضعف جذورها، وقرب سقوطها، اعلاناً حياً عن موتها.

لازلت، أهرب للأمام، محاولةً تخطي كل تلك الخيبات والآلام، والأيام الرهيبة التي مرت وتمر بي.
لكن الحزن مازال يلاحقني، والألم يلتصق بقلبي ، والخيبة تتشبث بكتفي، كالقراد الذي يمتص دم أملي، و فرحي، وسكينتي.

احترق كشمعة اعتادت أن تضيء ماحولها، لكن مامن بشر استطاع الشعور بآلام احتراقها الصامت والبطيء والمؤلم.
أشبه تلك الشمس الغاربة، الآخذة في لملمة بعضها والاختباء هناك بعيدا عن الجميع ، فعندما أحزن أتوارى بالغياب، ألملم حطام ذاتي، وأختبىء حتى أستطيع الشروق مجدداً .
ورغم جمال الأمل، إلا أن خيبته هي الأبشع ، والأوجع.
لذا صرت أخاف منه، بقدر احتياجي الشديد له.

ولازلت أحاول التظاهر بالحياة والصمود ، كشجرة على وشك السقوط.

بقلم عائشة عسيري( ألمعية ) .>

شاهد أيضاً

محاضرة بـ “فنون أبها” عن توثيق الطبيعة في المملكة

صحيفة عسير _ واس نظَّم فرع جمعية الثقافة والفنون بأبها أمس، فعالية فنية تناولت معالم …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com