بقلم _حسن سلطان المازني
كنت انتقد الذين يذهبون للقطاع الصحي الخاص او يسافرون لخارج المملكة بحثا عن العلاج وعندما اجبرتني الظروف لمراجعة بعض مشافي المملكة إن اولئك المرضى كانوا على حق تماما رغم ما يتكبدوا من مصاريف مالية كبيرة حتى إن بعضهم باع من أغلى مايملك من أجل البحث عن علاج ناجع ينهي معاناته ولعل اولى معاناة المريض مع المشافي الحكومية تتمحور في المواعيد قد تصل الى نصف عام او اكثر ففي مشفى عسير المركزي مثلا عليك ان تواجه بعبع المواعيد الغير معقولة بتاتا ودعوني اسرد لكم بعض من معاناتي مع العيادات الخارجية واطبائها بكل صدق وامانة ففي إحدى مراجعاتي تم حجز موعد لي لدى احد الاستشايين وفي اول جلسة لم اجد الاستشاري نفسه بل استشاري حل محله وطلب مني فحوصات مخبرية واشاعة وهذا امر طبيعي ثم اعطاني قسم المواعيد موعد لمقابلة الاستشاري بعد اربعة اشهر وذهبت للموعد لاجد استشاري آخر غير الاول وغير الثاني البديل ليعطيني مراجعة بعد اربعة اشهر اخرى ولكن قسم المواعيد حول الموعد من اربعة اشهر الى6 ستة اشهر بالوفا والكمال وهنا خرجت من العيادات الخارجية اجرجر ثياب الخيبة فحالتي الصحية لا تساعدني على الانتظار لنصف عام قادم ما جعلني وبكل صراحة افكر جديا في السفر للخارج لاجراء عملية جراحية على حسابي الخاص وارحم نفسي من هذه المواعيد القاتلة وما مشفى عسير سوى نموذجا لمشافي وزارة الصحة الموقرة ولكن يبقى هناك علامة استفهام كبيرة حول وزارة الصحة وهي لماذا لايوجد في عسير من شمالها الى جنوبها ومن شرقها الى غربها سوى مشفى مركزي واحد وهل عدد سكان عسير واتساع منطقتها وكثرة محافظاتها غير جديرة بمشفى مركزي آخر يخفف من عبء الزحام المهول هذا السؤال اوجهه لمعالي وزير الصحة ولوزارته الموقرة التي قلبت ظهر المجن لمنطقة عسير لسنوات طويلة واحسب ان معالي وزير الصحة سوف يسارع الى فك هذا الاختناق ويعطي سكان عسير احقيتهم في العلاج والتشافي الامثل في مشافي المنطقة ونحن ندرك اخلاص ووطنية معاليه فما يحدث في عسير من خدمات صحية يجعلنا نستنهظ معاليه في هذا الجانب وليعلم معاليه إن غيري الكثير ممن يعيش معاناة لا قبل لهم بها في عسير وظروفهم المادية لاتساعدهم على البحث عن علاحهم في المشافي الخاصة او خارج المملكة ودولتنا حرسها لم ولن تبخل ويدها ثرة على المواطن والله من وراء القصد وهو الهادي الى سواء السبيل.>