صحيفة عسير ــ أبها
شهدت جمعية الثقافة والفنون في أبها إسترجاعا لذكريات المنطقة عبر ثلاثة مخضرمين عايشوا الحياة القديمة و الحالية مع التطورات التي شهدتها منطقة عسير تنمويا و حضاريا.
وحضيت امسية ” حكايات و مسامرات” التي نظمتها الجمعية بالشراكة مع نادي أبها الأدبي ضمن فعاليات الملتقى الثقافي الرمضاني الأول بدعم من الهيئة العامة للثقافة وتحدث فيها اللواء متقاعد خالد شايع و احمد الترابي و أحمد نيازي بإدارة مرعي عسيري .
وبين المتحدث الأول اللواء متقاعد خالد شايع أن أبها كانت تتكافأ إجتماعيا وروحيا حيث كانت ومازالت غيمة العشق والترحاب مبيناً أن أهاليها كانوا يمارسون طقوسا ترفيهية بسيطة من خلال الألعاب الشعبية وبخاصة لعبة المقطار التي كانت الأبرز لديهم، واصفاً مدينة أبها بكونها قرية صغيرة يحيط بها السوق حتى اصبحت اليوم مركزاً لمنطقة تضم حوالي 12 محافظة و مصدر تنمية متوالية يشار لها بالبنان سياحياً واجتماعياً و حضاريا.
من جهته أوضح المتحدث الثاني احمد الترابي أن نقاء السريرة والتكافل والعمل الجماعي كان أحد مسارات أهل أبها، معترفا انه كان صحفيا مشاكسا مارس في مهنة المتاعب قسطا وافرا من التجربة و الحياة العملية التي سعد بها، و ابدى اعتزازه بإلقاء كلمة أمام الملك فيصل بن عبدالعزيز رحمه الله أثناء زيارته لمنطقة عسير.
وأكد الترابي أن التحول الكبير الذي شهدته منطقة عسير خلال هذه السنوات جعل من الماضي ذكريات عابرة بعنائه وتعبه وصعوبة العيش لتوفير مصدر دخل يكفل للأسرة حياة كريمة.
و بين ثالث المتحدثين احمد نيازي أن تاريخ أبها يحتاج لكثير من الجهد لتوثيقه بشكل مناسب حيث عمل مع الأديب علي مغاوي لتوثيق التراث بشكل مناسب يحفظ الإرث الثقافي و التراثي إضافة لجمعه 100 الف صورة من الأهل والأصدقاء كونت بنك مصور لتاريخ المنطقة بما يحقق مصدراً لكل باحث و مهتم الإطلاع والتوثيق، لافتاً أن شركة أرامكو عملت على تطوير فيلم وثائقي صور عام 1359 عن حياة أبها و أهاليها حينها.
>